وأن يتم التداول بينهم على منصب الرئيس كل ثلاثة أشهر وكذلك استحداث غرفة برلمانية جديدة .
هذا الطرح اعتبره ممثلو مجلس النواب بمثابة الانقلاب على التوافقات السابقة أي اعتماد آلية رئيس ونائبين للرئاسي ورئيس حكومة مستقل واختصاص برلمان بمنح الحكومة الثقة ، ومن هناك قام وفد البرلمان بتعليق الجلسة مطالبا بتوثيق التفاهمات والالتزام بما جرى الإتفاق حوله سابقا وإلا عاد الوفد إلى طبرق لبحث البدائل والخيارات الأخرى ، لكن المبعوث الأممي تدخل لتهدئة الأجواء ودفع جلسة الاثنين مع تخصيص جلسة أمس للتشاور ومناقشة التطورات الأخيرة وتجاوز الإشكالية المفاجئة.
ومن ردود الأفعال حول تعطل الحوار ذكر عضو لجنة حوار مجلس النواب وعضو لجنة الصياغة الموحدة عيسى العريبي بأن وفد الأعلى للدولة انقلب على التوافق وانه يحاول إيصال مرشحه إلى منصب رئاسة الرئاسي بكل الوسائل متهما حزب الإخوان العدالة والبناء بالوقوف وراء عرقلة الحوار. وأشار المعني بأن مرشح الإخوان -السويحلي- مرفوض من الكل ولن يدخل مجلس النواب بطبرق ، مؤكدا في ذات السياق بأن تيار الإسلام السياسي لا يؤتمن له جانب وأن الجماعات الإسلامية تستهدف الجيش مستدلا بما حدث في عهد المؤتمر الوطني عندما جرى صرف مبلغ تسعمائة مليون دينار للميليشيات المسلحة .
العريبي أفاد خلال حوار عبر إحدى الفضائيات المحلية بأن مجلس النواب جاء بثوابت ولن يتخلى عنها وهو في موقف قويّ والجيش يسيطر على 90 % من مساحة البلاد ويقف على أبواب طرابلس .
من جانبه كشف صلاح البكوش المستشار لدى الأعلى للدولة بأن كل شيء قابل للنقاش بما في ذلك آلية إختيار الرئاسي، ودافع البكوش عن اقتراح مجلس الدولة بتداول أعضاء الرئاسي على منصب الرئاسي .من جهة أخرى أفاد محمد الصغير عضو لجنة الحوار عن مجلس النواب أن اقتراح غرفة برلمانية جديدة بدعة وسابقة مرفوضة،وطالب الصغير بإيجاد توازن صلب الأعلى للدولة بضم مجموعة 94 المستقلة من المؤتمر الوطني السابق وأعتبر المعنى أن المؤسسة العسكرية وقيادتها خط أحمر. يبقى السؤال هل تنجح الأمم المتحدة في تجاوز تداعيات انتكاسة حوار تونس وتعيد أطراف الحوار للتفاوض خلال جلسة اليوم الإربعاء أم أن الأمور تتعقد من جديد ؟ تسريبات مقربين من مقر البعثة الأممية بتونس أكدت بأن جلسات الحوار لن تتوقف و لن يغادر الجميع تونس إلا بعد بلوغ التوافق النهائي و الذي يحدث من عرقلة إنما هو مناورة سياسية لا أكثر و لا أقل .
توتر في طرابلس
بعيدا عن حوار تونس أفادت قوة الردع الخاصة التابعة لحكومة الوفاق بأن أفراد القوة قبضوا على المسؤولين على تشكيل مسلح حاول السيطرة على مداخل العاصمة و هما جمعة احنيش و امام السوداني و هما ينتميان لما يعرف بجبهة تحرير ليبيا التي تقودها شخصيات من رموز القذافي ، قوة الردع أضافت أن التشكيل المسلح قدم من الجنوب و دخل عبر ورشفانة و من هناك تحرك نحو مداخل طرابلس .