شلال كدو رئيس حزب اليسار الديمقراطي الكردي لـ «المغرب»: «داعش» الارهابي سيتحول الى خلايا نائمة لكن من المبكر الحديث عن نهايته في سوريا

• الغارات الاسرائيلية على سوريا تستهدف خلط الأوراق

قال شلال كدو رئيس حزب اليسار الديمقراطي الكردي وعضو الائتلاف الوطني السوري عن المجلس الكردي لـ«المغرب» ان «اسرائيل» تريد لسوريا ان تكون دولة فاشلة ومشتتة ومقسمة ..وان الغارات الاسرائيلية المتكررة تستهدف ضرب الدفاعات الجوية السورية من أجل خلط الاوراق. وفيما يتعلق بمستقبل الرقة بعد تحريرها من «داعش الارهابي اكد على ضرورة ان يحكم المحافظة ابناؤها . وأشار الى ان القرار الاخير في سوريا اليوم هو بيد الأمريكيين والروس مؤكدا ان البلد بحاجة الى توافق امريكي روسي من أجل إنهاء الأزمة المستفحلة .

• ما قراءتكم للغارات الاسرائيلية التي استهدفت بطاريات الدفاعات الجوية السورية ؟
لا شك ان الغارات الاسرائيلية على سوريا بين الفينة والأخرى تستهدف ضرب وقصف الدفاعات الجوية السورية فضلا عن انها تستهدف خلط الاوراق في سوريا اكثر فأكثر. رغم ان الجميع يعلم ان النظام في سوريا منهك ولا يستطيع ان يحارب ا»سرائيل» ولا يشكل اي خطر عليها لا حاليا ولا في المستقبل . «اسرائيل» جل اهدافها من هذه الغارات هي ربما خلط الاوراق لا اكثر .

• وماذا عن الاطماع الاسرائيلية في سوريا؟
«اسرائيل» تريد لسوريا ان تكون دولة فاشلة ومشتتة ودولة مقسمة وهي تستهدف سوريا ومعظم الدول العربية كي تكون دول فاشلة ومشتتة لا حول لها ولا قوة . واعتقد ان «اسرائيل» حاليا تعيش ربيعها الحالي ومطمئنة لما يجري في سوريا منذ سنوات وكذلك ما جرى في عدد من البلدان العربية.

• اليوم تم الاعلان عن قرب انتهاء عملية تحرير الرقة من داعش فماذا ينتظر المحافظة ؟
يجب ان تصار الامور في الرقة الى تسليمها الى اهلها والى سكانها الحقيقيين ويجب ان تدار محافظة الرقة من جانب اهلها كي لا يتعقد المشهد العسكري وكذلك الاداري والميداني .
داعش الان على وشك الانتهاء من الرقة وبالتالي المرحلة الثانية هي تسليمها الى سكانها ولا يجب ان يحكم الرقة او يديرها ناس من خارجها سواء كان من هذا الفصيل او ذاك.

• هل اقتربت نهاية «داعش» الارهابي بحسب رأيكم في سوريا؟
ربما من السابق لأوانه ان نتحدث عن نهاية «داعش» الارهابي في سوريا . فداعش لا يزال في مناطق متناثرة في سوريا ولا يزال يتحكم في بعض المناطق الصحراوية المترامية الاطراف في البادية السورية وكذلك في محافظة دير الزور واجزاء من محافظة الرقة وريف حلب . ولا يزال الحديث في هذا المجال اي انتهاء «داعش» من سوريا سابقا لأوانه هذا التنظيم الارهابي ربما يلجأ حينما يفقد الاراضي الكبيرة الى الذوبان بين الناس وكذلك في الصحارى ليتحول الى خلايا نائمة ويفعل ما يشاء ...

• هناك مخاوف بشأن ترسيخ مشروع التقسيم في سوريا فماذا تقولون؟
لا اعتقد ان سوريا مقبلة على التقسيم وهو أمر مرفوض من قبل السوريين بمعظمهم ومعظم الطيف السوري المعارض وكذلك من قبل النظام ودول الجوار وحتى المجتمع الدولي . واعتقد ان سيناريو التقسيم مستبعد ولا احد يرغب في تقسيم سوريا ولا احد يعمل من اجل تقسيمها ..فهناك التباس في هذا المجال لدى بعض اوساط الرأي العام والأطراف السورية المعارضة ،فهناك من ينادي بان تكون سوريا المستقبل اتحادية كما هو الحال لدى المجلس الوطني الكردي في سوريا ومعظم الشارع الكردي . وهذا الامر لا يعني التقسيم لان هناك دول كبرى تتبع النظام الفيدرالي وهي متحدة منذ آلاف السنين وغير قابلة للتقسيم نهائيا.

• ماذا عن الدور الامريكي والروسي في رسم مستقبل سوريا؟
لا شك ان الكلمة الاخيرة للروس والأمريكيين في رسم مستقبل سوريا . نحن نعلم انه منذ سنوات طويلة اصبح الشأن السوري بيد الدول الكبرى وليس بيد السوريين . فشأن السوريين يقرره الغرب ونعلم ان سوريا تحولت الى ساحة حرب لتصفية حسابات الآخرين، وهناك عديد الانظمة الاقليمية او الدول العظمى لديها قرار في الشأن السوري وهي تقرر بدلا عن السوريين فيما يتعلق بمستقبل بلدهم وحاضرها وواقعها الميداني وكذلك السياسي . اعتقد ان الكلمة الاخيرة والقول الفصل في رسم ملامح سوريا المستقبل هي للروس والأمريكيين واذا لم يكن هناك توافق روسي امريكي فان الاقتتال سوف يستمر . بالتالي نحن بحاجة ماسة الى توافق روسي امريكي وتوافق الدول الاقليمية التي لها دور في سوريا لإيجاد حل للازمة السورية المستفحلة منذ ما يقارب السبعة اعوام .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115