بعد اتفاق روسي تركي إيراني 500 مراقب يصلون إلى منطقة خفض التوتر في إدلب السورية

قال مفاوضون من روسيا وتركيا وإيران في بيان مشترك، امس الجمعة، بعد محادثات في كازاخستان إن الدول الثلاث توصلت لاتفاق لإقامة مناطق عدم تصعيد في سوريا لمدة 6 أشهر.ووفق ما نقلته ‘’رويترز ‘’عن البيان: ستشمل المناطق، بشكل كامل أو جزئي، الغوطة الشرقية ومحافظات إدلب وحمص واللاذقية وحلب وحماة. ويمكن تمديد فترة الستة أشهر في المستقبل.

ووفقا للبيان، ستتولى روسيا وإيران وتركيا الرقابة في منطقة خفض التوتر في إدلب.وكان مبعوث روسيا الخاص إلى سوريا قد أعلن الخميس الماضي، أن الاتفاق على إقامة منطقة رابعة لخفض التوتر في سوريا أصبح «قريبا جدا» مع بدء جولة جديدة من المحادثات في كازاخستان لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ست سنوات.وخلال الجولات السابقة في أستانا، تم الاتفاق على إنشاء مناطق خفض توتر في مناطق إدلب (شمال غرب)، وحمص (وسط)، والغوطة الشرقية قرب دمشق. ويفترض أن يتم خلال الجولة الحالية ترسيم حدود هذه المناطق، والاتفاق على منطقة رابعة في الجنوب.وقد نشرت روسيا عناصر من شرطتها العسكرية في عدد من مناطق خفض التوتر في محاولة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وتستمر محادثات أستانا يومين في جولتها السادسة منذ مطلع العام الحالي.ونظمت الأمم المتحدة جولات تفاوض عديدة في جنيف تعثرت واصطدمت خصوصا بالخلاف بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد.

وكان مبعوث روسيا الخاص إلى سوريا قد أعلن الخميس الماضي، أن الاتفاق على إقامة منطقة رابعة لخفض التوتر في سوريا أصبح «قريبا جدا» مع بدء جولة جديدة من المحادثات في كازاخستان لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ست سنوات.
وخلال الجولات السابقة في أستانا، تم الاتفاق على إنشاء مناطق خفض توتر في مناطق إدلب (شمال غرب)، وحمص (وسط)، والغوطة الشرقية قرب دمشق. ويفترض أن يتم خلال الجولة الحالية ترسيم حدود هذه المناطق، والاتفاق على منطقة رابعة في الجنوب.وقد نشرت روسيا عناصر من شرطتها العسكرية في عدد من مناطق خفض التوتر في محاولة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.وتستمر محادثات أستانا يومين في جولتها السادسة منذ مطلع العام الحالي.
ونظمت الأمم المتحدة جولات تفاوض عديدة في جنيف تعثرت واصطدمت خصوصا بالخلاف بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد.

اشادة من الاطراف المعنية
من جانبها أجمعت وفود مشاركة في مؤتمر أستانة 6، امس الجمعة، على أهمية الاتفاق بإنشاء منطقة خفض توتر في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، بنهاية المؤتمر الذي عقد على مدار يومين، عقب الإعلان عن إنشاء هذه المنطقة.
وأفاد المبعوث الروسي إلى سوريا، ورئيس الوفد إلى أستانة 6، ألكسندر لافرنتييف، أن «مرحلة إنشاء مناطق خفض التصعيد الأربعة انتهت، ما يفتح الطريق أمام وقف إطلاق النار بشكل كامل في سوريا».وأضاف في مؤتمر صحفي عقب انتهاء الجلسة الختامية للمؤتمر، أنه «من المهم التوصل إلى انضمام الجزء البنّاء من المعارضة السورية لمحاربة الإرهاب، وندعو المعارضة للتخلي عن المطالب التي لا يمكن تنفيذها».

وشدد لافرنتييف، أن بلاده «ترى بلا شك أن نتائج اللقاء من شأنها أن تسهم في إقرار الحوار، ولذلك ترحب بمساهمة المبعوث الأممي الخاص ستيفان دي ميستورا، الذي يقدم دعما كبيرا لمسار أستانة».وأضاف أن «موسكو ستبذل قصارى جهدها لتقديم الدعم لمسار جنيف ومبادرات الأمم المتحدة».
وردا على سؤال حول الخلافات التي رافقت نشر قوات مراقبة في إدلب، أوضح «لم تكن هناك خلافات، بل موقف مشترك بأنه في منطقة إدلب ستتموضع قوى المراقبين من قبل الدول الضامنة الثلاثة تركيا وروسيا وإيران، ولكن الآلية والمناطق سيتم تحديدها عند تنفيذ الاتفاقيات على أرض الواقع».
وأشار إلى أن «6 أشهر بالنسبة لمناطق خفض التوتر وقت سيشهد على ما نقوم بتنفيذه، هذه المناطق لم تكن قائمة، وبهذا الوقت سيتم البحث عن حل سياسي للتسوية السورية، وخلال مؤتمر أستانة 7 سيتم تقييم فعالية عمل مناطق خفض التصعيد في سوريا، وإدخال التعديلات اللازمة».
أما مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين جابري أنصاري، فأوضح أنه «تم في أستانة 7، فصل المجموعات الإرهابية عن المعارضة المسلحة، والتي تحاول أن تكون جزءا من الحل السياسي».وقال أنصاري، في مؤتمر صحفي، «نأمل أنه بمساعدة الدول الضامنة للتسوية في سوريا رؤية تقدم إيجابي وتنفيذا لجميع البنود التي تخص مناطق خفض التصعيد، ونأمل أن يسرع النجاح في ساحة القتال المفاوضات بين الأطراف المتنازعة في سوريا لتنتهي الأزمة».

كما أعلن أن «الدول الضامنة بعد المشاورات ستدعو عددا من الدول للانضمام إلى عملية أستانا كمراقبين».من ناحيته، قال المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، «نرحب بالاتفاقية في إدلب، لأننا نريد تحيق تخفيف التوتر، ونحن نخدم الشعب السوري، ونرحب بمناطق تخفيف توتر جديدة، وكل ذلك أثر على الصراع في المناطق».
ولفت دي ميستورا، في مؤتمر صحفي، أن هذا الاتفاق، سيساهم في وصول «المساعدات الإنسانية بسهولة لهذه المناطق، وفق احتياجات الشعب السوري».وأعرب عن أسفه لعدم حل مسألة المعتقلين، وذلك بقوله «للأسف ليس هناك تقدم ملموس بملف المحتجزين، وكنا نلح على إثارة هذه المسألة، وفي كل مكان، لأن هناك آلاف الأسر المحتجزة، وكثير من المفقودين، والكل يطلب ويسأل عن ذويه».

دي ميستورا، شدد أنه «ليس هناك حل عسكري في سوريا، ولا أحد يريد الحرب، لا أحد ينتصر في الحرب بطريقة عسكرية، لذا يجب الاستفادة من دفعة أستانة، ونواصل العملية المتعلقة بتخفيف التوتر».
وأكد أنه «يجب أن تتساوى العملية السياسية، وأنه سيستشير الأمين العام للأمم المتحدة حول الخطوات القادمة بجنيف، آملا دعم كل الدول لمسار استانة لتخفيف التوتر، وكل الدول ستشهد مفاوضات جديدة حول سوريا».
كما رحب رئيس الوفد السوري في المحادثات بشار الجعفري، بنتائج المؤتمر بقوله «اختتمت بنجاح اليوم الجولة السادسة من اجتماعات أستانة، حيث جرى الاتفاق على عدد من الوثائق، أبرزها إنشاء منطقة لخفض التصعيد في إدلب».
وأوضح الجعفري، في مؤتمر صحفي، أنه «بعد التشاور مع الحكومة السورية من قبل إيران وروسيا، اتفق الضامنون على ترتيبات منطقة إدلب، وبذلك تصبح هذه المنطقة ضمن مناطق خفض التصعيد الأربعة».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115