خلال لقاء جمعه بالرئيس الفلسطيني لأول مرة منذ 5 سنوات : العاهل الأردني يحذّر من التداعيات السلبية لتغيير وضع القدس

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني،امس الاثنين، على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس الشريف، وعدم المساس به، محذرا من «تبعات سلبية على المنطقة برمتها»، في حال تغير هذا الوضع.

وجدد الملك عبد الله الثاني، خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في رام الله، التأكيد على أن الأردن مستمر في حماية المقدسات في المدينة، من خلال العمل مع المجتمع الدولي وفي جميع المحافل، وفق بيان صادر عن الديوان الملكي.وشدد العاهل الأردني على دعم الأردن الكامل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ومساندتهم في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.

وجرى خلال المباحثات التأكيد على أهمية العمل مع الإدارة الأمريكيّة لتحريك عملية السلام وإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادا إلى حل الدولتين.ولفت الملك عبد الله إلى التزام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعمل على تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدا أهمية تكثيف الجهود لإيجاد آفاق سياسية حقيقية للتقدم نحو حل الصراع.

بدوره، أعرب الرئيس محمود عباس عن تقديره للجهود التي يبذلها الأردن، في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، في مختلف المحافل الدولية.وأشاد الرئيس عباس بالدور الأساسي للمملكة في إعادة فتح المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف بشكل كامل، ونزع فتيل الأزمة الأخيرة، مؤكدا أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

دعم أردني
ووصف الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة ، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عقب لقاء الملك الأردني وعباس في مدينة رام الله في الضفة الغربية، زيارة العاهل الأردني بـ «الهامّة».
وقال أبو ردينة إن الزيارة «تأتي استمراراً لسياسة التنسيق والتشاور المستمر بين الرئيس وشقيقه الملك عبد الله الثاني لمواجهة التحديات كافة في العديد من القضايا التي تهم البلدين على قاعدة العمل العربي المشترك، الذي تجسد في القمة العربية الأخيرة التي عقدت في البحر الميت» في نهاية مارس الماضي. وذكر أبو ردينة أن عباس «ثمن الجهود الكبيرة التي يقوم بها الملك عبد الله الثاني في خدمة القضية الفلسطينية، سواء في المسجد الأقصى المبارك، أو طرح القضية الفلسطينية والدفاع عنها في المحافل الدولية كافة».

من جهته ، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ، للصّحفيين عقب اللقاء، إنّ زيارة العاهل الأردني «تأتي في وقت غاية في الأهمية لإجراء تقييم مشترك لمشكلة الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى في القدس ومحاولة تغيير الواقع القائم في المسجد». وذكر المالكي أنه «جرى تقييم التجربة والتحضير لمرحلة قادمة نحن نتوقعها من قبل إسرائيل، ومن قبل شخص رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو».وذكر المالكي أنه تم الاتفاق على تشكيل خلية أزمة مشتركة «تتواصل فيما بينها لتقييم المرحلة الماضية والدروس والعبر وتقييم أي تحديات قد نواجهها في المسجد الأقصى».وكان العاهل الأردني وصل رام الله على متن مروحية عسكرية أردنية في زيارة استمرت نحو ساعتين اجتمع خلالها مع عباس لبحث تطورات الأوضاع في شرق القدس عقب موجة التوتر الأخيرة مع إسرائيل الشهر الماضي.وهذه هي الزيارة الخامسة للعاهل الاردني إلى الأراضي الفلسطينية، وكانت آخر زيارة له عام 2012.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115