خلال احتفالات 14 جويلية : فرنسا تستعرض قوتها بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

دمجت فرنسا امس الجمعة بين استعراض يوم الباستيل وعروض تقليدية للقوة العسكرية مع نظرة على حروب الماضي والحاضر وإيماءة إلى دور الولايات المتحدة فيها.ودعا الرئيس

الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الأمريكي دونالد ترامب ليكون ضيف شرف الاحتفالات بالذكرى المائوية لدخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الأولى.

وجلس الرئيسان جنبا إلى جنب مع قرينتيهما، وتبادلا أطراف الحديث بشكل ودي بينما حلقت طائرات أميركية وفرنسية فوق الشانزلزيه.وقبل ساعتين من العرض العسكري الجمعة، تم إخلاء شارع الشانزليزيه الشهير وساحة الكونكورد.

وارتدى خمسة من بين 145 جنديا أميركيا الجمعة الزي العسكري الذي استخدم خلال الحرب العالمية وألقى ترامب التحية على الجنود لدى مرورهم.وشهد الاستعراض أيضا بعض الجنود الفرنسيين المشاركين في الحرب على تنظيم داعش والتي تشارك فيها الولايات المتحدة وفرنسا.

ماكرون يشيد بالصداقة مع الامريكيين
وأشاد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بحرارة بالصداقة بين بلده والولايات المتحدة اللتين «لن يفرقهما شيء أبدا» ،وقال الرئيس الفرنسي بعد العرض الذي يصادف كذلك مئوية مشاركة الولايات المتحدة في الحرب العالمية الأولى ان فرنسا لقيت عبر تاريخها «حلفاء موثوقين وأصدقاء هبوا لنجدتنا...الولايات المتحدة بينهم، ولذلك لن يفرقنا شيء أبدا».

أما ترامب فعلق على موقع تويتر بعد مغادرته «كان شرفا عظيما أن أمثل الولايات المتحدة أثناء عرض 14 جويلية. تهاني للرئيس ماكرون»، مرفقا تعليقه بصورة للرئيسين من الخلف مع العرض في الخلفية على جادة الشانزيليزيه الباريسية.

وافتتحت العرض فرقة العروض الجوية التابعة لسلاح الجو الامريكي برفقة طائرتي قتال امريكيتين أف-22 إلى جانب فرقة «دورية فرنسا» للعروض الجوية.وبدا الرئيسان مبتسمين فيما تبادلا التعليقات تكرارا على المنصة الرسمية إلى جانب السيدتين الأوليين الفرنسية بريجيت ماكرون والامريكية ميلانيا ترامب.

وانطلق العرض الراجل بفرقة «ساميز»، اللقب الذي أطلق على جنود «العم سام» (الامريكيون) المشاركين في الحرب العالمية الأولى، ببزات من تلك الحقبة. وفاجأت الفرقة الموسيقية التابعة للقوات المسلحة الحشد بعزفها أمام المنصة الرسمية باقة من أعمال فرقة «دافت بانك» الفرنسية الشهيرة للموسيقى الالكترونية.كما عزفت فرقة الالات النحاسية نشيد مدينة نيس الجنوبية، «نيسا لا بيلا»، فيما وقف عازفوها في تشكيلة رسمت اسم نيس، في تكريم للمدينة التي اثكلها اعتداء دام في العام الماضي أسفر عن مقتل 86 شخصا واصابة 450. ويشارك ماكرون بعد الظهر في مراسم في المدينة لاحياء ذكرى الضحايا.

بعد تبادل تحيات الوداع مع الثنائي الرئاسي الامريكي اختلط ماكرون بالمدعوين وخصوصا اقارب وضحايا الاعتداءات. وعاد ترامب إلى الولايات المتحدة بعد انتهاء الاستعراض.

إحياء ذكرى هجوم نيس
كما توجه ماكرون بعد الظهر إلى نيس للقاء أسر ضحايا الاعتداء بشاحنة الذي نفذ اثناء احتفالات اليوم الوطني في العام الفائت على جادة الانقليز الشهيرة في المدينة. فمساء 14 جويلية 2016 احتشد نحو ثلاثين الف شخص على واجهة نيس البحرية لمشاهدة عرض الألعاب النارية التقليدي في العيد الوطني، اغلبهم عائلات.في أقل من ثلاث دقائق تسببت الشاحنة ، بسقوط 86 قتيلا بينهم 15 طفلا، وأكثر من 450 جريحا.

وتبنى تنظيم داعش الهجوم بدون ان يؤكد التحقيق وجود صلة له مع القاتل محمد لحويج بوهلال الذي قتل في نهاية هجومه الجنوني. ولا يزال تسعة أشخاص قيد التوقيف للاشتباه بانهم ساعدوه للحصول على أسلحة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115