Print this page

الناشط الحقوقي الليبي خالد الغويل لـ «المغرب»: ليبيا تتعرض لضغوطات دولية كبيرة لتوطين اللاجئين

• على عاتق القبائل الليبية دور كبير لإقامة مصالحات حقيقية

قال خالد الغويل الناشط الحقوقي الليبي وعضو مجلس القبائل الليبية ان هناك ضغوطات تتعرض لها ليبيا من اجل توطين اللاجئين . واشار في حديثه لـ «المغرب» الى دور مجلس القبائل الليبية وكذا المجتمع المدني الليبي في تحقيق المصالحة الليبية . واعتبر ان «داعش» الارهابي لم تعد له نواة خطيرة في ليبيا بعد خسارته بنغازي .

• ما موقفكم من سياسات المجتمع الدولي لتوطين المهاجرين في ليبيا وتداعيات ذلك على دول الجوار وشمال افريقيا خاصة ان هناك محاولات اوروبية للضغط على السلطات الليبيه الانتقالية من أجل التوقيع على اتفاقيه «51»الدوليه الخاصة بحماية اللاجئين في العالم؟
طبعا هذا مرفوض شكلا وتفصيلا وهذه الاتفاقية تسعى لتنفيذ الحلم الاوروبي القديم بشأن توطين اللاجئين في ليبيا ولا يحق للحكومات المتعاقبة توقيع هذه الاتفاقية وسنبطلها بقوة القانون لأنها تمس من سيادة ليبيا خاصة في هذا الوقت الاستثنائي ولا يجوز لحكومات تصريف الاعمال ان توقع أي اتفاقية تمس من سيادة البلاد. وحتى دول الجوار ستتأثر بهذه الاتفاقية لأنها تمس بأمور الاقتصاد وبالشؤون الاجتماعية وإرجاع المهاجرين الشرعيين الذين يعتبرون لاجئين في ليبيا وهذا امر مرفوض تماما. والتوطين لا يخدم دول الجوار باعتباره يمس سيادة هذه الدول. وأي حكومة توقع على هذه الاتفاقية او غيرها تعتبر لاغية لأنها جاءت بتوافق الغرب ولم تأت بتوافق الشعب الليبي .. وهناك ناشطون حقوقيون تقدموا برفع دعاوى رسمية امام المحاكم الليبية بشأن ابطال اية اتفاقيات سابقة وقعت . ونحذر الشركات الاجنبية ان أية اتفاقيات توقع وتتعلق بثروات الشعب الليبي تعتبر مرفوضة بالشكل والمضمون وهذا ما قررته جل القبائل الليبية ومكونات المجتمع الليبي .

• بصفتك ناشطا حقوقيا كيف تقيم وضع حقوق الانسان في ليبيا في ظل الانتهاكات المستمرة وكيف السبيل لتجاوز الحالة الراهنة؟
هناك انتهاكات صارخة لحقوق الانسان في ليبيا بسبب ما تقوم به العصابات والميليشيات الاجرامية اصحاب السوابق في السجون من انتهاكات خطيرة في المعتقلات والسجون السرية التي يتعرض فيها المواطن الليبي لأبشع انواع التعذيب .. الأبرياء يموتون من جراء الحصار الجائر في عدم توفر السيولة وانقطاع الكهرباء الذي اثر سلبا على وضع المصحات والمستشفيات بشكل مستمر .. سجلنا خروقات كبيرة من خلال التعذيب والاختطاف والخطف والنزوح هناك حوالي مليون ونصف مهجر ليبي خارج الوطن و60 الف نازح داخل ليبيا مدن بأكملها نزح اهلها ناهيك عن جرائم الابادة في حق المعتقلين في معتقل الرويمي ومجازر بحق الانسانية في بعض المناطق الاخرى ناهيك عن الخطف والابتزاز والخطف بمقابل المال . هناك ميليشيات تتحكم في ليبيا وصراعات على النفوذ وسجلت اكبر انتهاكات على وجه الكرة الارضية في بلادنا.

• ماذا عن دور القبائل في تحقيق المصالحة؟
القبائل لها دور كبير في رأب الصدع وخاصة مجلس القبائل الليبية . لقد سجلت مصالحات كبيرة وخفت حدة التوتر بين القبائل من اجل انقاذ ليبيا ورأب الصدع ودعم المؤسسة العسكرية والأمنية التي تحمي الشعب الليبي من براثن الارهابيين الذين يأتون من كل حدب وصوب ...لقد تشكلت نواة ما يسمى بـ «جيش القبائل» وهي قوات مساندة للجيش الليبي من اجل حماية الحدود ومقررات ومؤسسات الدولة .. وعلى عاتق القبائل الليبية دور كبير لإقامة مصالحات حقيقية وهي اليوم لا تزال تقوم بمصالحات حتى نتمكن من رجوع ليبيا الى خارطة العالم ويكون لها دور كبير مثل الدول ذات السيادة.

• وهل يمكن ان يلعب المجتمع المدني دورا مساندا للقبائل في المصالحة؟...
طبعا هناك دور بارز للمجتمع المدني في رأب الصدع وهو يخطو خطوات هامة. من المعلوم ان تركيبة ليبيا قبلية ومجتمعية وبالتالي كل ابناء مؤسسات المجتمع المدني هم ابناء قبائل . وبالتالي على عاتقنا دور كبير ..كمجتمع مدني كناشطين حقوقيين كوجهاء واعيان ومشايخ قبائل ليبيا من اجل انقاذ البلاد وتأكيد على ان تكون هناك حكومة وحدة وطنية تشمل كل الليبيين وان يكون هناك دستور يرتضيه الليبيون وان يقرروا وحدهم مصير البلاد. وان تعود المحاكم لسابق عهدها .. ولا خيار أمامنا سوى بناء مؤسسة عسكرية حقيقية تشكل كل القوات المسلحة ويؤمنوا ارجاع الامن الى ليبيا .

• ماذا عن المشهد الأمني بعد تحرير بنغازي من «داعش» الارهابي؟
بعد معركة بنغازي انتشرت بعض هذه الميليشيات والعصابات التكفيرية ، ومنهم من يتواجد في المنطقة الغربية والجبل الغربي لكن العيون مفتوحة من قبائلنا وأبنائنا لمراقبة هؤلاء والقضاء عليهم وطردهم وطرد بقاياهم . لأننا توحدنا على «الارهاب» الداعشي الذي لا يجب ان يكون له مكان في ليبيا بل بالعكس سوف يتم القضاء عليهم وهم لا يشكلون نواة خطر كبيرة لأنهم باتوا معروفين وهدفا لكل القبائل الليبية باعتبارهم جاؤوا بالقتل والتشريد وديناميكية افكار خطيرة جدا لا تمت للدين الاسلامي بأية صلة.

المشاركة في هذا المقال