بحضور وزير خارجية امريكا ووزراء خارجية الدول الأربع : محادثات صعبة لتخفيف حدة الأزمة الخليجية

بدأ وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون محادثات مع أربع دول عربية امس الأربعاء في إطار جهود لتخفيف حدة مقاطعة قطر بعد أن قالت هذه الدول إن توقيع اتفاق بين الولايات المتحدة وقطر لمكافحة تمويل الإرهاب خطوة لا تتناسب مع مخاوفها.

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد فرضت عقوبات على قطر يوم الخامس من جوان واتهمتها بتمويل جماعات إسلامية متطرفة والتحالف مع إيران وتنفي الدوحة ذلك. والدول الأربع وقطر حلفاء للولايات المتحدة. ووصل تيلرسون إلى مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر حيث اجتمع مع وزراء خارجية الدول الأربع لدفع جهود إنهاء أسوأ خلاف بين دول الخليج منذ إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981. وتقوم الكويت بالوساطة في الخلاف وقد أرسلت مبعوثا للمشاركة في الاجتماع أيضا وقالت وكالة الأنباء السعودية إن تيلرسون اجتمع أيضا مع العاهل السعودي الملك سلمان وإنهما بحثا التطورات الإقليمية خاصة جهود مكافحة الإرهاب وتمويله.

دور فرنسي
من جهتها اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، أمس الأربعاء، أن الوزير جان إيف لو دريان سيزور السعودية والكويت والإمارات وقطر يومي 15 و16 جويلية في إطار جهود لتخفيف التوتر في منطقة الخليج. وذكر البيان: «فيما يتعلق بالتوترات الحالية التي تؤثر على هذه الدول التي تربطنا بها علاقات وثيقة وودية ندعو إلى تهدئة سريعة تصب في صالح الجميع». وأضاف بيان وزارة الخارجية أن الجولة تتفق مع ما تتبناه الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا من استراتيجيات، فيما يخص الخليج. ويزور وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون المنطقة حالياً.

تصعيد مصري
على صعيد متصل الخارجية المصرية عن رفضها أن «يضم التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي دولًا داعمة للإرهاب، أو تروج له». جاء ذلك، خلال كلمة مصر في اجتماع التحالف الدولي ضد «داعش» المُنعقد حاليًا بالعاصمة الأمريكية واشنطن، التي ألقاها المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبوزيد، وفق بيان رسمي اطلعت عليه الأناضول. وقال أبوزيد إنه «لم يعد مقبولًا أن يضم التحالف الدولي ضد التنظيم الإرهابي داعش بين أعضائه دولًا (لم يسمها) داعمة للإرهاب، أو تروّج له في إعلامها». واعتبر أن «عضوية التحالف يجب أن تقتصر على الدول متشابهة الفكر، التي تقف على قلب رجل واحد في مواجهة الإرهاب». وأوضح أن هذا «لا يتحقق بانضمام دول (لم يسمها) لاتعاني انفصامًا، وترتدي قناعين أحدهما أمام المجتمع الدولي بوصفها شريك في محاربة الإرهاب والأخر في علاقتها المشبوهة بالعناصر الإرهابية، والمتطرفة، التي تدعمها بالمال والسلاح من أجل جلب الخراب على المنطقة». وأضاف أبو زيد أن «مصر أكدت خلال الاجتماع على أن الانتصار الميداني والعسكري ضد تنظيم داعش الإرهابي، وبقدر أهميته، يجب أن يمتد لينال من كافة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، بل ومن الأذرع -التي لم تعد خفية- في مساندتها ودعمها لتلك التنظيمات من أجل ضمان بقائها على مدار السنوات الماضية سواء بالمال أو بالسلاح أو بالغطاء السياسي والإعلامي أو بتوفير الملاذ الآمن».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115