تنظيم «داعش» الإرهابي يتخبط في آخر معاقله: رغم الشكوك الدولية .. روسيا تؤكد ثقتها من مصرع «البغدادي»

أثيرت الشكوك امس حول الجهة المتسببة في تفجير المنارة الحدباء ومسجد النوري التاريخيين في مدينة الموصل العراقية ، بين من اتهم مقاتلي تنظيم ‘’داعش’’ الارهابي ومن القى التهم على القوات الجوية التابعة للتحالف الدولي لمحاربة التنظيم بقيادة الولايات المتحدة الامريكية .

إلاّ ان السلطات العراقية اكدت على لسان رئيس وزرائها حيدر العبادي ان «داعش» الارهابي وراء التفجير معتبرا انه اقرار منه بالهزيمة في الموصل .

ويأتي تفجير منارة الحدباء ومسجد النوري في ظل استمرار ردود الفعل المشككة في صحة مقتل زعيم تنظيم «داعش» الارهابي ، خاصة وان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال امس الخميس ان «روسيا لديها درجة عالية من الثقة في أن البغدادي لقي مصرعه». وتأتي التأكيدات روسية بعد شكوك فيما مدى صحة الانباء المتعلقة بمقتله خاصة وانها ليست المرة الاولى التي يتم فيها الحديث عن مصرعه في غارة جوية .

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الخارجية في روسيا قولها امس الخميس إن هناك درجة عالية من الثقة في أن زعيم تنظيم «داعش’’ الارهابي أبو بكر البغدادي لقي مصرعه.

ويأتي هذا التأكيد في وقت يترنح فيه تنظيم «داعش» الارهابي في مناطق سيطرته ويفقد المدن والمعابر الواقعة تحت سيطرته في كل من العراق وسوريا . يشار الى ان التنظيم الارهابي بدا يفقد منذ فترة اهم معاقله في كل من سوريا والعراق ، اذى تمكن التنظيم منذ ظهوره من الاستيلاء على معالم اثرية هامة على غرار مدينة تدمر الاثرية وغيرها من المساجد التاريخية والمكتبات التي تحمل رمزية كبرى للدول العربية وتضم اهم المخطوطات في العالم على غرار مكتبة الموصل الكبرى، حيث هدم اغلبها وتم تفجير البعض الاخر مخلفة اضرار مادية كبرى .

تراجع في الموصل
ويحمل مسجد النوري بالموصل «رمزية» كبيرة للتنظيم الارهابي باعتبار انه كان المنصة الاولى التي اعلن منها التنظيم وجوده في العراق من خلال الخطبة العلنية والوحيدة التي ظهر فيها سنة 2014 زعيمه ابوبكر البغدادي . ويرى متابعون لنشاط الحركات المسلحة يؤكدون ان التنظيم يتهاوى في مناطق سيطرته وما هجماته الاخيرة الا محاولة للثبات قبل «رقصة الموت» الاخيرة له.

ويعد مسجد النوري أكبر مساجد المدينة القديمة. ويحمل هذا المسجد اسم النوري، نسبة إلى نور الدين الزنكي، الذي أمر ببنائه في العام 1172. وإلى جانبه، تقع منارة الحدباء المائلة، التي تشكل رمزا للمدينة، إذ طبعت على العملة الورقية العراقية من فئة عشرة آلاف دينار.وقالت السلطات العراقية ان التنظيم فجر المسجد مع اقتراب قوات الجيش العراقي منه لتحرير اخر المدن في الموصل .
وتعد الحدباء التي بنيت مع الجامع الكبير، أحد أبرز الآثار التاريخية للموصل مركز نينوى شمالي العراق.

ولعل التقارير الاعلامية الاخيرة القائلة بان اغلب قيادات التنظيم قد لقيت حتفها في غارات جوية نفذها التحالف الدولي تارة والطيران الروسي الداعم لنظام بشار الاسد في سوريا ، تؤكد ترنح التنظيم مقابل الحرب الدولية التي تشنها اغلب الدول عليه.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115