الليبيون منقسمون حول عودة سيف الإسلام القذافي

اكد محامي سيف الاسلام القذافي بأن منوبه لم يغادر ليبيا وأنّه يوجد في إحدى المدن الليبية في رده على ما جاء في بيان المجلسين العسكري والبلدي في الزنتان الذي تحدث عن خروج نجل معمر القذافي

المعتقل لدى الزناتن منذ 6 سنوات الى خارج ليبيا ،وأضاف محامي سيف الاسلام الزايدي بان منوبه لديه استراتيجية واضحة للمصالحة الوطنية الشاملة والحوار وإنهاء الازمة .

ومنذ تأكيد كتيبة ابو بكر الصديق التي تحتجز نجل معمر القذافي منذ 6 سنوات الإفراج عنه تنفيذا لقانون العفو العام الصادر عن مجلس النواب، ودعوة الكتيبة باقي الكتائب التي لديها محتجزين سياسيين اتخاذ ذات الاجراء . تتالت منذ ذلك الوقت ردود الافعال المتضاربة بين مؤيد ومرحب بالإفراج عن نجل معمر القذافي ورافض للخطوة ، تجاذبات اصبحت معتادة في المشهد السياسي الليبي لم تسلم منها حتى المؤسسة العسكرية حيث ذكر العقيد احمد المسماري المتحدث باسم الجيش ان سيف الاسلام من حقه العودة لممارسة حياته الخاصة او المشاركة في الحياة السياسية طالما أنه تمتع بالعفو العام وهو الآن مواطن ليبي حر طليق .

ونقل شهود عيان من اقليم برقة بان بعض مدن الشرق الليبي سيما مدينة البيضاء اين توجد قبيلة والدة سيف الاسلام صفية فركاش قد شهدت مظاهر فرح وترحيب بالإفراج عن المعني،وأشاد بعض المقربين من نجل القذافي بشهامة قبائل الزناتن ورعايتهم طيلة 6 سنوات لسيف الاسلام خاصة في النقطة المتعلقة برفضهم تسليم سيف الى الجنائية الدولية سنة 2013 ،مدن اقليم فزان هي الاخرى شهدت تظاهرات مرحبة بقرار الافراج عن سيف الاسلام إذ تجمع العشرات من أنصار النظام السابق رافعين الرايات الخضراء وصور سيف في مدن براك الشاطئ – غات – سبها. وأكد هؤلاء من خلال اللافتات والشعارات التي ردودها بان سيف الاسلام رجل المرحلة .

في المقابل يؤكد الشق المعارض للإفراج عن نجل معمر القذافي بان الطرف الذي اتخذ قرار الافراج عنه عليه ان يتحمل التبعات القانونية والأخلاقية للخطوة، ويضيف هذا الشق الرافض لعملية الافراج ، يضيف بان تنفيذ العفو العام مخالف للإجراءات القانونية وكان المجلسان العسكري والبلدي وثوار الزنتان اصدروا بيانا في الغرض استنكر الافراج عن المعتقل سيف الاسلام واتهموا كتيبة ابو بكر الصديق بالتواطؤ والخيانة .

من جانبه ندد ناجي المغربي نائب رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في البيضاء بقرار الافراج وذكر المغربي أنه يرغب في محاسبة ومقاضاة نجل القذافي في ملفات الفساد وكذلك أحداث ثورة 17 فبراير 2011 .

يرى متابعون للشأن المحلي بان الليبين وبعد 6 سنوات من الصراعات السياسية والنزاعات المسلحة لا يعرف ما الذي يمكن ان يوحدهم و يجعلهم ينسون خلافاتهم ويجتمعون على كلمة واحدة ؟

فقد تسلل تنظيم داعش الارهابي الى ليبيا وأسس إمارته في سرت ،وقام الدواعش بنصب المشانق وقطع الرؤوس ولم يتوحد الليبيون في الحرب على ‹›داعش›› بل عكس ذلك ثمة اطراف محددة ساعدت الداوعش ولولا تلك المساعدة ما كان يمكن للتنظيم ان يستعيد توازنه ويعيد تجميع مقاتليه – تحالفه مع سرايا الدفاع عن بنغازي في صبراته، ثم يأتي الافراج عن سيف الاسلام فلا يتوحد الليبيون من المسلمات اذ أن يرحب انصار النظام السابق بقرار الافراج المترتب عن قانون العفو العام لكن ما هو غير مفهوم رفض شرائح محسوبة على ثورة 17 فبراير تمتيع نجل القذافي بالعفو العام وبذلك تكرس تلك الشريحة روح الانتقام وعدم احترام القانون ونشر التسامح.

وكان النائب العام بطرابلس مسعود على اذن أمس بفتح تحقيق في ملابسات الافراج عن سيف الإسلام و قالت النيابة العامة بانها لن تتوانى في اعتقال كل من يثبت تورطه وضلوعه في عملية الإفراج – ويقصد العقيد العجمي العتيري .

مجلس رئاسي للدولة لتجاوز الازمة
في سياق اخر التقى المبعوث الخاص للمشير حفتر عبد الباسط البدري في موسكو المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للشرق الاوسط وشمال افريقيا حيث جرت مناقشة واستعراض اخر المستجدات السياسية المتعلقة بالازمة الليبية .ويسعى عبد الباسط البدري الى معرفة موقف موسكو من التطورات الأخيرة في ليبيا.

وأفادت مصادر مقربة من القيادة العام للجيش بان المبعوث الخاص للمشير حفتر الى موسكو وهو يشغل في ذات الوقت خطة مستشار لدى حفتر القائد العام للجيش و مستشار لدى القائد الأعلى للجيش عقيلة صالح ،افادت تلك المصادر بأن البدري سافر الى موسكو من اجل اقناع الكرملين بدعم وتبني مقترح أحداث مجلس الرئاسي للدولة كحل واقعي ووضع نهاية للأزمة في ظل تعثر وجمود العملية السياسية التي لا يتوقع تحريك مياهها الراكدة في قادم الايام ولا الاسابيع بسبب تداعيات الأزمة الخليجية الراهنة وإصدار لجنة الامن القومي بمجلس النواب قائمة بـ75 اسما وكيانا ارهابيا او داعما للإرهاب، ومن ضمن تلك الاسماء رئيس المجلس الاعلى للدولة عبد الرحمان السويحلي ورئيس حزب العدالة والبناء وقنوات فضائية فهل يقبل السويحلي استئناف الحوار السياسي مع وفد مجلس النواب الذي اصدر تلك القائمة .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115