بعد تفجير ارهابي جديد في بريطانيا خلّف عشرات القتلى والجرحى: استنفار وتوجه نحو إعادة النظر في الإجراءات الأمنية في العالـم

استهدف هجوم انتحاري في وقت متأخر من يوم الاثنين حفلا غنائيا ضخما احتضنته مدينة مانشستر البريطانية في احدث هجوم ارهابي تتعرض له المملكة المتحدة بعد هجوم البرلمان

البريطاني اواخر شهر مارس المنقضي . وخلف الهجوم الذي تبناه تنظيم «داعش» الارهابي امس 22 قتيلا و59 جريحا وبثّ حالة من الرعب والخوف في صفوف البريطانيين وباقي دول العالم خاصة وان الهجوم هو الاول الذي يستهدف تجمعا بهذا الحجم في المملكة المتحدة.

يشار الى ان الاستخبارات الأمريكية اكدت امس انها غير متأكدة من علاقة داعش» الارهابي بهجوم مانشستر رغم تبني التنظيم . ويأتي الهجوم الذي استهدف حفلا غنائيا، كانت تحييه المغنية الأمريكية، أريانا غراندي ، عقب حادث الدهس الذي شهده جسر استمينستر حيث هاجم المعتدي المارة وطعن شرطيا يحرس البرلمان بسكين قبل أن تتم تصفيته من قبل أعوان الأمن .الهجوم انذاك خلف 5 قتلى بمن فيهم الإرهابي و 40 جريحا من جنسيات مختلفة منها البريطانية والأمريكية والفرنسية والإسبانية والصينية، وهم في مجموعهم من السياح.

هذا ويربط مراقبون مايحصل في بريطانيا بعملية خروجها من الاتحاد الأوروبي بعد فوز معسكر «الخروج» على معسكر «البقاء» ، وتأثيراته على خطوط المشهد السياسي البريطاني في مرحلة أولى والعالمي في مرحلة ثانية وما يحمله من تداعيات سياسية واقتصادية عدة باعتبار المملكة إحدى قاطرات التكتل الأوروبي والفاعل الاستراتيجي على المستوى الأوروبي، والنموذج على المستوى الديمقراطي ، في وقت تتنامى فيه حدّة النزعة الانفصالية عن القارة العجوز بما يهدّد بانفراط عقدها ووضعها أمام تحدّي الحفاظ على الوحدة وحرب النأي بالوحدة الأوروبية عن التجاذبات الإقليمية والدولية .

ولعل الهاجس الامني بات اليوم يهدد اكثر فأكثر بريطانيا ومن خلفها القارة الاوروبية ايضا خاصة وان تحديث الاستراتيجيات الامنية وتشديدها لم يحد من الهجمات الارهابية التي باتت تضرب داخل القارة العجوز وتستهدف يوما بعد يوما منشات....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115