من المحادثات بإشراف الامم المتحدة في محاولة جديدة من أجل التوصل الى حل سياسي لنزاع أوقع اكثر من 320 الف قتيل.وبدأت هذه الجولة وسط اتهامات اميركية لدمشق بإقامة «محرقة جثث» في سجن صيدنايا قرب دمشق من اجل التخلص من آلاف المعتقلين الذين تمت تصفيتهم في السنوات الاخيرة.
والتقى مبعوث الامم المتحدة ستافان دي ميستورا امس الاول الثلاثاء مرتين وفدي الحكومة بقيادة سفير سوريا في الامم المتحدة بشار الجعفري والمعارضة الممثلة بالهيئة العليا للمفاوضات بقيادة نصر الحريري ومحمد صبرا.واستمرت المحادثات حتى وقت متأخر من ليل الثلاثاء.وقال أفراد من وفد المعارضة ان اللقاء ركز على قضية آلاف المعتقلين الذين لا يزالون في السجون السورية وإعداد دستور جديد للبلاد.
وقدم دي ميستورا وثيقة الى وفد المعارضة تقترح تشكيل فريق من الناشطين في المجتمع المدني والتكنوقراط يتم تكليفهم بتمهيد الطريق أمام إعداد دستور جديد، بحسب ما أفاد مصدران من المعارضة وفق وكالة «فرانس براس». وتنص الوثيقة على «آلية تشاورية» تعمل على «رؤى قانونية محددة وكذلك ضمان عدم وجود فراغ دستوري أو قانوني في أي وقت خلال عملية الانتقال السياسي الذي يتم التفاوض عليه».إلا أن متحدثا باسم الهيئة العليا للانتخابات منذر ماخوس قال «لدينا تحفظات كثيرة» حول الوثيقة وهي لا تزال قيد الدرس.
«المعارضة السورية: لن نناقش نقاطا محددة فقط»
من جهته أكد سالم المسلط المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات للمعارضة السورية أن وفد الهيئة لن يناقش نقاطا محددة ولكن سيبحث ما يتعلق بمستقبل سوريا كدولة تحكمها موافقة الشعب وفي ظل سيادة القانون ووطن خال من العنف والخوف من قبل الدولة أو من قبل الإرهابيين أو المجموعات المسلحة الأجنبية .
جاء ذلك ردا على الخلاف مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا والخاص بطلب دي ميستورا بحث ملف الدستور في هذه الجولة وسبل إنشاء هيئة استشارية لصياغة الخطوط العريضة لدستور المستقبل في سوريا.
وقال المسلط -في تصريح امس الأربعاء :»لا يمكن للأسد أن يقود دولة مع هذا الدستور كما أنه لا يمكن لأي دستور متفق عليه مع الأمم المتحدة أن يسمح بالقتل الجماعى فى السجون أو استخدام الأسلحة الكيميائية أو البراميل المتفجرة أو الحصار والمجاعة». ولفت إلى أن وفد الهيئة العليا موجود فى محادثات جنيف لتحرير سوريا وأنه يريد سوريا خالية من الخوف وخالية من المجرمين والقتلة ومن الإرهاب.
وتستأنف محادثات جنيف غير المباشرة بين الأطراف السورية وبرعاية الأمم المتحدة أعمالها بلقاءات مبعوث الأمم المتحدة الخاص ستافان دي ميستورا مع الأطراف السورية والتي بدأت بعد ظهر امس بلقائه مع وفد الحكومة السورية برئاسة السفير بشار الجعفري وعلى أن يلتقي بعد ذلك مع وفد الهيئة العليا للمفاوضات للمعارضة السورية ثم باقي وفود المعارضة السورية وهما وفدا معارضة القاهرة ومعارضة موسكو.