رائد عامر مدير عام العلاقات الدولية في مؤسسة نادي الأسير لـ «المغرب»: لا خيار أمام «اسرائيل» سوى التجاوب مع مطالب الأسرى

اكد الأسرى الفلسطينيون بالسجون الإسرائيلية المضربون عن الطعام أنهم لن يتراجعوا عن الإضراب حتى تحقيق مطالبهم، وأعلنوا رفض التفاوض مع سلطات الاحتلال بصفة فردية ودون الرجوع الى القائد مروان البرغوثي .


وقال رائد عامر مدير عام العلاقات الدولية في مؤسسة نادي الأسير لـ «المغرب» ان الاوضاع الصحية للأسرى بدأت تتراجع وتم نقل العشرات منهم الى المستشفيات نتيجة استمرار الاضراب عن الطعام . وتم الاعتداء على عدد من المعتقلين وعلى رأسهم الاسير ناصر عويس وهو محكوم مدى الحياة اربع مؤبدات . بالإضافة الى عدم السماح للأسرى الفلسطينيين بزيارات المحامين ومقابلتهم من قبل نادي الاسير وهيئة شؤون الاسرى .

وأوضح ان نادي الاسير قدم التماسا الى المحكمة العليا الاسرائيلية للاعتراض على قرار منع المحامين . واضاف :«طبعا كان قرار رفض مقابلتهم قرارا سياسيا ...والجهات الامنية هي من تحدد السماح للمحامين بالزيارة او لا وهي تحاول التفاوض مع الاسرى بشكل فردي وتجاهل قيادات الحركة وعلى رأسهم مروان البرغوثي في محاولة لكسر الاضراب والتأثير على عزيمتهم»
وأكد ان موقف الاسرى بشكل عام ايجابي وهم موحدون في اضرابهم وموقفهم وإجابتهم كانت واضحة وهي لا مفاوضات دون الرجوع الى مروان البرغوثي والحل يعود اليه .

وعن التفاعل الشعبي العربي مع اضراب الاسرى اجاب :« منذ عشرات السنين لم يحصل هكذا تفاعل والشارع الفلسطيني والعربي في تونس والمغرب والجزائر ومصر وجميع الدول العربية بالإضافة الى اوروبا يوميا يشهد مسيرات تنطلق في كل دول العالم . « وأضاف ان هناك ما يقارب الـ 1600 اسير حاليا مضربون عن الطعام والاعداد قابلة للازدياد.

وعما اذا كنت قضية الأسرى هي بداية لاسترجاع الحقوق الفلسطينية من قبل اشكال النضال المختلفة، اجاب عامر:«اضراب الاسرى هي وسيلة من وسائل النضال التي يحاول ان يتبعها الاسرى للدفاع عن حقوقهم. وهناك لحمة في الشارع الفلسطيني وعادت الروح الوطنية وهذا شيء جيد جدا اذ ان جميع الفصائل مشاركة في الاضراب .. صحيح ان غالبية الاسرى من فتح ولكن جميع الفصائل مشاركة في الاضراب وهذا الاسبوع سينضم 50 اسيرا من قادة الفصائل».

وأكد ان لا خيار امام «إسرائيل» سوى التجاوب مع اضراب الحركة الاسيرة والموافقة على مطالب الاسرى ..

يشار الى ان رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، حمّل حكومة الكيان الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام، داعيا المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة وكافة المنظمات الحقوقية وكل أحرار العالم إلى التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى والانتصار لحريتهم وكرامتهم وحقوقهم العادلة.

كما أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية ، سياسة التجاهل والتسويف والاستفراد، وعمليات القمع والعزل، ونشر الأخبار الكاذبة، وفرض العقوبات الجماعية، التى تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى المضربين عن الطعام، في محاولة يائسة لكسر صمودهم ووحدتهم وتمسكهم بمطالبهم الإنسانية العادلة.

واعتبرت الوزارة، في بيان اليوم امس هذه السياسة القديمة الجديدة امتداد لأيديولوجيا ظلامية يحكم بها اليمين واليمين المتطرف في «إسرائيل»، تقوم على إنكار حقوق الشعب الفلسطيني، وممارسة أبشع أشكال العنصرية بحقه.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115