في كلمته أمام مجلس الامن: المبعوث الأممي مارتن كوبلر يحذر من «تفتيت» وحدة التراب الليبي

حذر المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر من مخاطر «تفتيت وحدة التراب الليبي»، في ظل استمرار الأوضاع الأمنية والاقتصادية الراهنة في البلاد. جاء ذلك في كلمته، أمام الجلسة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن الدولي ، بشأن ليبيا. وقال كوبلر إن «التاريخ لن يتسامح مع فراغ السلطة

والجماعات المسلحة تكتسب قوة مع ارتفاع وتيرة العنف في البلاد».

وشدد على أنه «إذا لم تلتزم الأطراف الليبية بمسؤولياتها الواردة في الاتفاق السياسي (اتفاق الصخيرات)، فلا يوجد سبب يدعو إلى الاعتقاد بأنه سيكون لديها التزام أكبر بأي اتفاق بديل». وأوضح أن «الاشتباكات العنيفة والاضطرابات الاجتماعية وتزايد الأعمال الإجرامية لا تزال أمراً شائعاً في مناطق عديدة من ليبيا».

وطالب المؤسسات التابعة للاتفاق السياسي الليبي بأن «تضطلع بمسؤولياتها وأن تحافظ على المصداقية والمشروعية»، محذراً من أن الانقسامات أثرت في قدرة الكثير من المؤسسات على الإدارة. ومضى قائلاً: «بدلا من العمل لصالح الأمة، بدأ الكثيرون ينظرون إلى ترتيبات تقاسم السلطة من خلال مفاضلة مصلحة إحدى المجموعات على مصلحة جهة أخرى».

مطالبة برفع حظر التسليح
من جهته، طالب القائم بأعمال المندوب الليبي لدى الأمم المتحدة المهدي صالح المجربي، برفع حظر السلاح المفروض على بلاده منذ مارس 2011. وقال في إفادته، لأعضاء المجلس، «نطلب من مجلس الأمن دعم قوات الحرس الرئاسي حتى يتمكن من القيام بمهام حماية المقرات الحكومية، وكذلك استثناء الجيش الوطني الليبي من حظر السلاح بعد توحيد قيادته لتعمل تحت القيادة السياسية المتمثلة في المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني». غير أن نائب المندوب الروسي الدائم لدي الأمم المتحدة بيتر ليتشيكوف رفض، في إفادته، هذا الطلب وقال: إنه من السابق لأوانه - في ظل الظروف التي تواجهها ليبيا حالياً - الحديث عن رفع حظر الأسلحة».

من جانبها شددت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي على أن «استمرار الوضع الراهن في ليبيا غير مستدام، والسبيل الوحيد أمام الليبيين هو من خلال الحوار المدعوم من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي».
وشددت هايلي، التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للمجلس، على أن «ليبيا تستحق إدارة عسكرية موحدة تحت إدارة مدنية».

وناقش أعضاء المجلس، خلال الجلسة، تقرير الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو غوتيريش» بشأن ليبيا، والذي حذر فيه من أن البلاد «معرضة لخطر تجدد الصراع على نطاق واسع في ظل استمرار حالة الجمود السياسي».
وشدد غوتيريش في التقرير، على ضرورة بناء قوات عسكرية وأمنية «تعمل في ظل رقابة مدنية»، معرباً عن جزعه الشديد إزاء التصعيد العسكري المتجدد، واستمرار حالة الجمود السياسي، وأوضاع حقوق الإنسان.
واعتبر أن «عجز» المجلس الرئاسي، وحكومة الوفاق الوطني، يأتي جراء «القيود التي تعوق قدرتهما على الحكم بفعالية وعلى توفير الخدمات الأساسية والأمن اللذين يحتاج إليهما السكان بشدة». ودعا المسؤول الأممي جميع الجهات الأمنية الفاعلة إلى المضي قدماً، من دون إبطاء، بتنفيذ الترتيبات الأمنية المؤقتة المنصوص عليها في الاتفاق، الذي وُقّع في الصخيرات بالمغرب ديسمبر 2015 .

وزير الشؤون المغاربية الجزائري يلتقي حفتر
من جهته التقى وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي الجزائري عبدالقادر مساهل، والوفد المرافق له، القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر التابع للحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب الليبي في مدينة بنغازي شرقي ليبيا.
وقال مكتب الإعلام بالقيادة العامة إن هذه الزيارة للوزير الجزائري تأتي عقب زيارة أجراها المشير حفتر للجزائر في وقت سابق ولقائه كبار المسؤولين في العاصمة الجزائرية؛ لبحث التعاون بين البلدين خاصة فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب،بحسب موقع بوابة الوسط الاخباري الليبي.

وكان وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، قد وصل إلى مطار الأبرق صباح امس الاول الأربعاء، والتقى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح بحضور وزير الخارجية في الحكومة الموقتة محمد الدايري.
كان بيان لوزارة الخارجية الجزائرية قد ذكر أمس الثلاثاء، إن زيارة مساهل ،وهى الثانية من نوعها له لبنغازي، تأتي جزءًا من الجهود المستمرة للتقرب من الأطراف الليبية، بغرض التوصل إلى حل سياسي دائم للأزمة من خلال حوار شامل، ودعمًا لجهود المصالحة الوطنية الليبية.وتأتي الزيارة بعد مشاورات جزائرية - روسية انطلقت امس الثلاثاء في العاصمة تتعلق بالوضع الليبي والأمن في المنطقة.

لجنة المغرب – وكالات

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115