سوريا: قتلى وجرحى في انفجار استهدف قافلة حافلات لمهجّرين من حلب

ذكرت تقارير إعلامية، السبت، أن انفجارا ضخما وقع في منطقة الراشدين غرب حلب بسوريا استهدف تجمعا للباصات التابعة لأهالي كفريا والفوعة ومضايا وزبداني، أدى لسقوط العديد من القتلى والجرحى.

وقال ناشطون إن الانفجار أدى إلى تدمير 5 حافلات وسقوط ما لا يقل عن 15 قتيلا وإصابة 20 شخصا وإن جميع القتلى من النساء والأطفال وإن إصابات وقعت أيضا في صفوف المهجرين من مهجري مضايا والزبداني في دمشق.وبحسب بعض الناشطين تعتبر منطقة الراشدين «محايدة» وهي منطقة تبادل للمهجرين بين المعارضة السورية المسلحة وبين الميليشيات المؤيدة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وذكرت وسائل إعلام حكومية في وقت لاحق أن التفجير نفذه انتحاري كان يقود سيارة مفخخة.وجرى امس الاول الجمعة اجلاء 5000 شخص بينهم 1300 مقاتل موال للنظام من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين و2200 ضمنهم نحو 400 مقاتل معارض من بلدتي مضايا والزبداني قرب دمشق، في اطار اتفاق بين ميليشيات مؤيدة للنظام السوري وفصائل معارضة.

وكان من المفترض ان تتوجه قافلات الفوعة وكفريا إلى مدينة حلب ومنها إلى محافظات تسيطر عليها قوات النظام، على أن تذهب حافلات مضايا والزبداني إلى محافظة إدلب. لكن بعد أكثر من 30 ساعة على وصولها الى منطقة الراشدين، لا تزال قوافل الفوعة وكفريا تنتظر في مكانها. كما تنتظر حافلات مضايا والزبداني منذ اكثر من 15 ساعة في منطقة الراموسة التي تسيطر عليها قوات النظام غرب حلب أيضا.وبحسب المرصد السوري ومصدر في الفصائل فإن هذا الانتظار ناتج عن خلاف بشأن عدد الذين تم إجلاؤهم من الفوعة وكفريا. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن وفق فرانس براس «استهدف تفجير بواسطة سيارة مفخخة منطقة تجمع حافلات بلدتي الفوعة وكفريا في منطقة الراشدين» التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة غرب حلب، ما اسفر «عن سقوط قتلى وجرحى من اهالي البلدتين» المحاصرتين من قبل الفصائل الاسلامية في محافظة ادلب (شمال غرب). واكد التلفزيون الرسمي السوري «ارتقاء شهداء وجرحى بين اهالي الفوعة وكفريا نتيجة تفجير ارهابي بسيارة مفخخة» في الراشدين.

تعثر اتفاق الاجلاء
من جهة اخرى قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ونشطاء إن آلاف السوريين عالقون في مدينة حلب وحولها امس السبت مع تعثر اتفاق إخلاء قريتين شيعيتين مقابل السماح لمقاتلي معارضة سنة وأسرهم بمغادرة بلدتين محاصرتين قرب دمشق.
وذكر المرصد ومقره بريطانيا أن التأخير يرجع إلى عدم السماح بعد بالخروج الآمن لمقاتلي المعارضة في بلدة الزبداني التي يشملها الاتفاق وتقع قرب دمشق.والاتفاق من بين عدة اتفاقات تم التوصل إليها في الشهور الأخيرة واستردت بمقتضاها حكومة الرئيس بشار الأسد السيطرة على مناطق حاصرتها لفترة طويلة قواتها وحلفاؤها.

وفي إطار أحدث اتفاق تم إجلاء مئات من مقاتلي المعارضة وعائلاتهم من بلدة مضايا قرب دمشق ونُقلوا إلى مدينة حلب التي تسيطر عليها الحكومة. ومن هناك سيتوجهون إلى محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة.وفي المقابل غادر مقاتلون موالون للحكومة وسكان قريتي الفوعة وكفريا اللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة المنطقة ووصلوا إلى مشارف حلب.

لجنة موسعة لتحديد المسؤولية
من جانبه طالب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، امس السبت، بتشكيل لجنة دولية موسعة للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا.
وقال لافروف، في مؤتمر صحفي، إن ضمان مصداقية وشفافية أي تحقيق، يتطلب توسيع لجنته لتشمل إلى جانب خبراء المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية، خبراء من الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي ودول المنطقة، وأن يطال التحقيق مواقع النظام والمعارضة.وشكك لافروف، في المؤتمر الذي جمعه بنظيره القطري، محمد آل ثاني، في موسكو، بمصداقية خبراء المنظمة الدولية، متسائلاً عن «سبب نقل عينات إلى معامل غير معتمدة لدى المنظمة»، دون تقديم المزيد من تفاصيل.

وشدد الوزير الروسي، على ضرورة أن يشمل التحقيق مطار الشعيرات (وسط سوريا)، الذي «يدعي الغرب أن طائرات النظام انطلقت منه لقصف إدلب»، في إشارة إلى الهجوم الكيميائي الذي تعرضت له بلدة «خان شيخون» بريف إدلب، في 4 افريل الجاري. والأسبوع الماضي شنت الولايات المتحدة هجوما صاروخيا على قاعدة الشعيرات (بمحافظة حمص) ردا على هجوم «خان شيخون».

وأشار لافروف إلى أن النظام أبدى استعداده لاستقبال خبراء دوليين للتحقيق، كما أن رياض حجاب، المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات التابع للمعارضة السورية، أبدى استعداداً لتأمين دخول الخبراء الدوليين لمناطق المعارضة.وأضاف، في سياق الحديث عن التسوية السلمية بين النظام السوري والمعارضة المسلحة، أن موسكو تلقت إشارات إيجابية من الأخيرة حول المشاركة في جولة مباحثات جديدة في أستانة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115