سوريا: أمريكا تعتبر مجزرة «إدلب» إهانة للإنسانية والنظام «يفنّد» اتهامات الكيميائي

اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أن الهجوم الكيميائي المفترض في سوريا الثلاثاء، «إهانة للإنسانية».

وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، أن الهجوم الكيميائي المفترض في سوريا غير موقفه حيال الرئيس بشار الأسد، واعدا برد أمريكي على ما اعتبره «إهانة للإنسانية».وقال ترامب من البيت الأبيض أن «هذا الهجوم على أطفال كان له تأثير كبير علي»، في وقت شهدت الأمم المتحدة مواجهة جديدة بين الدول الغربية وروسيا حول الملف السوري خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن. وأضاف الرئيس الأمريكي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أن موقفه «من سوريا والأسد تغير بوضوح ما حصل غير مقبول بالنسبة إلى»، رافضا أن يكشف ما يعتزم القيام به.

وأسفر الهجوم على بلدة خان شيخون في ريف إدلب بشمال غرب سوريا صباح الثلاثاء عن مقتل 86 مدنيا بينهم ثلاثون طفلا و20 امرأة، وفق حصيلة جديدة «للمرصد السوري لحقوق الإنسان» مساء الأربعاء.
وإذ اعتبر أن هذه الغارة الجوية «تجاوزت خطوطا كثيرة»، في إشارة إلى «الخط الأحمر» الذي كان حدده لنفسه سلفه باراك أوباما، في حال استخدمت دمشق أسلحة كيميائية، ركز ترامب على «الأطفال وحتى الرضع» الذين قضوا. وأضاف أن «موتهم كان إهانة للإنسانية. هذه الأفعال المشينة التي يرتكبها نظام الأسد لا يمكن القبول بها».

النظام يفند
من جانبه قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم، امس الخميس، إن دمشق «لم ولن تستخدم» السلاح الكيميائي ضد الشعب والأطفال، ولا حتى «ضد الإرهابيين»، وذلك إثر اتهامات دول غربية لدمشق بالوقوف وراء هجوم يعتقد أنه كيميائي في شمال غربي البلاد.
وقال المعلم في مؤتمر صحفي عقده في دمشق: «أؤكد لكم مرة أخرى أن الجيش العربي السوري لم ولن يستخدم هذا النوع من السلاح، ليس ضد شعبنا وأطفالنا، حتى ضد الإرهابيين الذين يقتلون شعبنا وأطفالنا ويعتدون على الآمنين في المدن من خلال قذائفهم العشوائية». وأوضح أن الطيران السوري استهدف فقط مستودعا للذخيرة والأسلحة الكيماوية في إدلب، يخص جبهة النصرة، قائلا إن داعش وجبهة النصرة يقومان بتخزين السلاح الكيميائي في المناطق السكنية.وقال المعلم إن هناك دولا معروفة بالتآمر على الشعب السوري تقف وراء اتهام دمشق باستخدام الكيماوي.

هدنة شاملة بـ 3 أيام
ميدانيا أعلن منسق الشؤون الإنسانية في سوريا يان إيغلاند امس الخميس، أن الأمم المتحدة طلبت من أمريكا وروسيا وإيران وتركيا التوصل إلى هدنة إنسانية شاملة في سوريا لمدة 72 ساعة.هذا ودعت الأمم المتحدة إلى دعم روسي أمريكي للتوصل إلى حل سياسي.
من جانبه قال وزير خارجية فرنسا جان مارك إيرو امس الخميس، إن باريس لا تزال تسعى لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، مضيفا أن المفاوضات الدبلوماسية لها الأولوية على أي عمل عسكري.وقال إيرو لتلفزيون «سي.نيوز»: «فرنسا لا تزال تسعى للحديث مع شركائها في مجلس الأمن، خاصة الأعضاء الدائمين وبالأخص روسيا».

المغرب – وكالات

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115