للحديث بقية: مفاوضات السلام السورية .. لا جديد تحت سماء جنيف

كما كان متوقعا لم تفض الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف بنسختها الخامسة الى اية نتيجة وفي ختام المحادثات كان تبادل الاتهامات والاهانات هو سيد الموقف. اذ وصف رئيس وفد النظام بشار الجعفري وفد

المعارضة بـ «المراهقين» ..في حين رأى دي مستورا المبعوث الخاص للأمم المتحدة ان اتفاق جميع الاطراف على ضرورة عقد جولة سادسة من المفاوضات هو تقدم ايجابي على حد قوله ..

وتمّ التفاوض بين وفدي المعارضة والنظام عبر دي مستورا الذي نقل طلبات كلا الفريقين.. وتمحورت النقاشات حول اربعة ملفات اساسية هي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب. ولئن شدد الوفد الحكومي على أن بند مكافحة الإرهاب له الأولوية المطلقة، فإن وفد المعارضة اعطى الاولوية لمسألة الانتقال السياسي ..

قبل قرابة العام بدأت الجولة الاولى من جنيف وعلق البعض آمالا كبيرة عليها كطريق نحو التهدئة واخراج البلد من ازمته..ولكن مع ازياد حدة المعارك كانت المفاوضات تنهار قبل ان تتم العودة الى مواعيد وجلسات اخرى ...

تغيرت حسابات عديدة في خضم كل هذه الفترة ، فمع مجيء الادارة الامريكية الجديدة فان الالوية بحسب الولايات المتحدة وقادتها قد تغيرت ايضا ولم تعد رحيل الأسد .. فتراجع الولايات المتحدة عن دعمها العلني لقوات المعارضة بات واضحا في وقت يرى فيه مراقبون بان روسيا هي من تتحكم في المشهد على الأرض ..وتؤشر تصريحات سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة نيكي هيلي والتي ذكرت فيها بأن « الأولوية لبلادها «لم تعد إزاحة الأسد» ،الى هذا التغير الجديد في الاستراتيجية الامريكية ، ليس في سوريا فحسب بل في كامل الملفات العالقة في المنطقة..

يبدو ان صوت المعركة هو الذي يعلو فوق أي صوت آخر وهو الذي يحدد وجهة اللاعبين وموازينهم ..ومع التهديد الذي بات يمثله داعش الارهابي في سوريا والعراق وليبيا فان الاولوية لحاكم البيت الابيض الجديد هو تغير استراتيجيات محاربة الارهاب..في حين يعتبر البعض ان انتصارات....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115