سفير دولة فلسطين في تونس هايل الفاهوم لـ «المغرب»: يوم الأرض يوحّد العالـم حول قضية فلسطين

صرخة واحدة تنطلق من تونس الى فلسطين في ذكرى يوم الارض التي تصادف اليوم 30 مارس..ويستذكر عبرها الشعب الفلسطيني كل اطوار الصمود في ذاك اليوم الذي وقفت فيه

القيادات الفلسطينية في الداخل ، وانتفضت بوجه المحتل مدافعة عن ارضها ووطنها ..وبالرغم من كل الاوضاع المتوترة والحروب والأزمات التي تشهدها المنطقة وتأثير كل ذلك على القضية الام فلسطين ، الا ان يوم الارض يبقى احدى اهم المحطات التي تعيد الزخم وتوجه البوصلة نحو فلسطين ..

على مدى الايام الماضية شهدت بلادنا احتفالات بهذه المناسبة، شاركت بها جل اطياف المجتمع السياسي والنقــابي التـونسي، وتكللت امس باحتفالية شعبية كبرى احتضنها قصر المؤتمرات في العاصمة بحضور ممثلي وقادة الاحزاب التونسية والقيادات الفلسطينية في تونس وفلسطين..في هذا السياق يقول سفير دولة فلسطين في تونس هايل الفاهوم لـ «المغرب»

ان يوم الارض له رمزية خاصة جدا لأنه ضرب استراتجية شاملة كان مخططا لها لإبعاد الفلسطيني عن ارضه..فجاء هذا اليوم من قبل فلسطيني الداخل ليؤكد تمسكهم بأرضهم وهزيمة هذه الاستراتيجية وذلك في اطار تجمع للقيادات الفلسطينية في الداخل في 30 مارس 1976 حيث هبت الجماهير العربية في فلسطين الداخل وبعدها اندفعت وراءها كل الجماهير العربية التاريخية.. واضاف قائلا :»وبرأيي كل العالم الآن اصبح يتحدث عن يوم الارض.. فجاء ليوحد العالم حول قضية فلسطين ..ويُحتفل فيه في كل مكان في كل الدول العربية وفي كل النقابات والأحزاب على اختلاف توجهاتها السياسية» وعن الاحتفالات بهذا اليوم في تونس اجاب :«..امس كان الاحتفال بيوم الارض في نقابة المحامين واتحاد المرأة واليوم اتحاد الشغل ليجمع كل الاحزاب والتوجهات السياسية في تونس وكان لدينا مؤتمر للجمعيات التضامن الافريقية الاسيوية مع الشعب الفلسطيني. وتم الاتفاق على عمل هيئات وتجمعات للتواصل مع العالم كله للوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني».

وتابع بالقول :« هذا اليوم يعبر عن معجزة الصمود الفلسطيني على الارض وخاصة ان شعبنا بالرغم من كل محاولات اقتلاعه من ارضه ما زال هناك 6 مليون فلسطيني على ارض فلسطين التاريخية و4 مليون على بعد امتار من فلسطين لا يفكرون في الهجرة الى اي مكان سوى العودة الى وطنهم وبيوتهم »..

يوم يوحد الفلسطينيين
وبالتزامن تحيي اليوم مدن فلسطين وعرب 48 وكذلك الضفة الغربية وقطاع غزة هذه الذكرى وفي هذا الاطار اوضح الصحفي والكاتب الفلسطيني فادي عبيد من غزة لـ «المغرب» ان يوم الأرض من المناسبات الهامة في وجدان الشعب الفلسطيني ، فهي ذكرى خالدة للحظة افتدى فيها ثلة من أبناء هذا الشعب ثرى وطنهم السليب بالدم تأكيداً على أحقيتهم به ، وعدم شرعية الوجود الصهيوني الذي عجز -وسيبقى- عن تجسيد مقولته المزعومة «أن هذه الأرض بلا شعب» .. وفيما يتصل بفعاليات إحياء هذا اليوم الخالد اجاب:« فهي عادة ما تكون مركزية على مستوى الداخل المغتصب عام ثمانية وأربعين ، وكذلك الضفة الغربية ، وحتى قطاع غزة .. فعاليات تجمع مختلف أطياف العمل السياسي والمجتمعي الفلسطيني الذي يتوحد خلف مشروعية حقه ، والذي يؤكد مراراً وتكراراً أنه سيتصدى لأية محاولات مشبوهة ترمي لتصفية قضيته العادلة.»

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115