فرنسا: تجدد المظاهرات في باريس على خلفية اعتداء الشرطة على شاب أسود

تظاهر المئات امس الخميس، في فرنسا تنديدا بالعنف الذى تمارسه الشرطة على خلفية اغتصاب مفترض لشاب أسود اسمه «ثيو» خلال اعتقاله. وتخلل التحرك فى باريس بعض الحوادث. بحسب صور نشرتها وكالة «رويترز» للأنباء.


وقامت قوات الشرطة الفرنسية بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، فيما رد المتظاهرون بإضرام النيران فى صناديق القمامة فى الشوارع .وقد وقعت بعض الحوادث إثر التجمع الذى أبلغ منظموه السلطات فى شانه وبينهم جمعيات مناهضة للعنصرية ونقابات ومنظمات مدرسية وطالبية، إضافة إلى نقابة القضاة.

«العفو الدولية» تندد بتقييد حقوق الإنسان
من جهتها أعربت «منظمة العفو الدولية» امس الاول عن قلقها بشأن وضع حقوق الإنسان في العالم عام 2016 ونددت بتقييد حقوق الإنسان في فرنسا باسم مكافحة الإرهاب.

واتهمت «منظمة العفو الدولية» في تقريرها السنوي فرنسا بتقييد الحقوق الأساسية عبر إجراءات عديدة اتخذت في إطار مكافحة الإرهاب، لا سيما مع إقرار حالة الطوارئ بعد اعتداءات 15 نوفمبر الإرهابية ثم تمديدها. وعرضت المنظمة بصورة استثنائية تقريرها في فرنسا في حين أن مقرها في لندن.

ويشير التقرير الذي يغطي الفترة الممتدة من نهاية 2015 إلى نهاية 2016، إلى أن «0,3 بالمئة فقط من التدابير المرتبطة بحالة الطوارئ أفضت إلى تحقيق قضائي في مسائل إرهاب». في المقابل «أدت تدابير الإقامة الجبرية إلى خسارة هؤلاء الأشخاص وظائفهم أو تهميشهم» وفق رئيسة «العفو الدولية» كامي بلان.

«شهد عام 2016 تعرض قيم الكرامة الإنسانية والمساواة بين البشر، بل وفكرة الأسرة الإنسانية نفسها، لاعتداء عنيف لا هوادة فيه من جراء أجواء عاتية من الخوف ورمي التهم جزافا وإلقاء اللوم على الآخرين، وهي الأجواء التي يؤججها أولئك الذين يسعون إلى الاستيلاء على السلطة أو التشبث بها مهما كان الثمن»
واعتبرت المنظمة فيما يتعلق باستقبال اللاجئين أن «فرنسا لم تتحمل مسؤولياتها على الصعيد الدولي»، وهي لا توفر الحماية الكافية للاجئين والمهاجرين الموجودين على أرضها. وأوضحت كامي بلان أنه «في إطار الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي ستجري عام 2017، تقف فرنسا عند مفترق طرق بالنسبة لحقوق الإنسان، بما يعكس توجها عالميا، وعلى المواطنين ألا يقعوا في فخ هذه الخطابات التي تقود إلى الكراهية أو الخوف أو الانطواء على الذات».

لوبان تعزز صدارتها
من جهة اخرى أظهر استطلاع أجرته «بي.في.آيه سيلزفورس»، أن زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا، مارين لوبان، عززت تقدمها فيما يتعلق بالأصوات التي ستحصل عليها في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية، رغم أنه لا يزال ينظر إليها على أنها ستخسر بهامش عريض في جولة الإعادة.

وأوضح الاستطلاع، الذي نشر امس الخميس، أن زعيمة الجبهة الوطنية ستحصل على 27.5 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى، التي ستجرى في 23 أفريل، بزيادة 2.5 نقطة في المئة عن المرة الأخيرة، التي أجري فيها الاستطلاع في الرابع من فيفري. وأشار الاستطلاع إلى أن إيمانويل ماكرون المرشح المستقل، المنتمي لتيار الوسط سيحل ثانيا في الجولة الأولى، وسيحصل على 21 في المئة من الأصوات، بانخفاض نقطة مئوية، يليه المرشح المحافظ فرانسو فيون وسيحصل على 19 في المئة، بانخفاض نقطة مئوية أيضا.

وبالنسبة لجولة الإعادة المقررة في السابع من ماي، أظهر الاستطلاع أن ماكرون سيتفوق على لوبان بنسبة 61 في المئة من الأصوات مقابل 39 في المئة، في حين أن فيون في حالة وصوله للإعادة سيفوز على لوبان بنسبة 55 في المئة من الأصوات مقابل 45 في المئة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115