و كشفت مصادر من طرابلس بأن فايز السراج طلب من بعض العواصم الغربية الحليفة التنديد بخطوة انشاء الحرس الوطني إلا ان طلبه لم يحظ بالقبول. ويرى متابعون بأن إحدى اهم المليشيات المسلحة التي تعهدت بحماية الرئاسي و طرابلس هي المليشيات التابعة للجماعة الليبية المقاتلة بقيادة عبد الحكيم بلحاج وهي المكون الرئيسي للحرس الوطني و تدعمها دار الافتاء و المفتي الصادق الغرياني و ان مليشيات الجماعة المقاتلة كانت و مازالت تمثل حوالي 70 من مقاتلي البنيان المرصوص وبعد احداث الحرس الوطني اندلعت مواجهات بين المليشيات الموالية للسراج و المليشيات التابعة للغويل بالهضبة و محيط معسكر اليرموك ، و السؤال المطروح بعد هذه التطورات الخطيرة هل ما اقدمت عليه جماعة الاخوان و حكومتهم المسماة بحكومة الانقاذ مجرد مناورة و تكتيك لجني مكاسب سياسية و حتى يكونوا في موقع قوة اثناء تنظيم القمة الثلاثية لدول الجوار أم ان جماعة الاخوان و تنظيم القاعدة الممثل في الجماعة المقاتلة يسعى فعلا للانقضاض على السلطة و الانقلاب النهائي على مخرجات حوار الصخيرات ؟
يجب التذكير بأن جماعة الإخوان لها سوابق في هذا السياق و ذلك عندما فشل الإخوان في انتخابات مجلس النواب إذ تحركت اذرعهم المسلحة و انشأت ما يعرف بفجر ليبيا وتم الزحف على طرابلس وإعادة المؤتمر الوطني لممارسة اعماله . مما فرض أمرا واقعا جديدا و بقوة السلاح . و بعث الحرس الوطني في هذا التوقيت بالذات يشابه بل يماثل لحظة بعث تنظيم فجر ليبيا في 2014 .
على صلة وارتباط بالتحولات و المتغيرات السياسية الخارجية الداعمة بقوة لفرض التسوية السياسية و التضييق على جماعة الإخوان المسلمين و محليا بتوسع قوات المشير حفتر، شعر اخوان ليبيا بان المكاسب التي حققوها خلال.....