مارين لوبان تعد الفرنسيين بـ «فركسيت»

في اجتماع عام بمدينة «ليون» الفرنسية عرضت «مارين لوبان»، زعيمة الجبهة الوطنية، الخطوط العريضة لبرنامجها في إطار الحملة الانتخابية الرئاسية. ووعدت الفرنسيين بالعمل على إخراج فرنسا من الإتحاد الأوروبي («فركسيت») على غرار ما قامت

به بريطانيا. و أكدت أنها، في حال فوزها في الانتخابات الرئاسية، سوف تتخلى عن العضوية في منظمة الحلف الأطلسي مستجيبة هكذا لرغبات الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الذي مجدته في خطابها.

جاء البرنامج الانتخابي لمارين لوبان ردا على مشاريع اليمين واليسار مستهدفا وعود فرنسوا فيون الذي يتخبط في فضيحة «بينيلوب غايت» و مقترحات بونوا هامون مرشح الحزب الاشتراكي الذي يجد صعوبة في لم شمل فصائل اليسار. وأخذت «مارين لوبان» من التطرف إستراتيجية لتقديم عرض سياسي مختلف يمس مشاعر الطبقات المحرومة ويحمل مسؤولية معاناتهم للنخبة السياسية في فرنسا و بروكسل وكذلك للمد «الإسلامي» في البلاد.

وإن كان الموقف الرسمي للحزب اليميني المتطرف قد ركز من قبل على انتقاد العولمة والإتحاد الأوروبي و بخطاب كراهية ضد المهاجرين والمسلمين، فإنها المرة الأولى التي يجرؤ الحزب على تقديم مقترحات واضحة لفض الوحدة مع أوروبا و محاربة «الإسلام» بهذا الوضوح. وركزت «لوبان» على مد يد المساعدة للشباب و الأسر الضعيفة وهي الفئات المستهدفة من قبل السياسات الشعبوية التي تقترحها.

مسايرة المد اليميني
الهجوم على أوروبا المعتبرة «مشروعا فاشلا» يدخل في سياسة عامة موجهة نحو «استرجاع السيادة» المفقودة و التركيز على مبدأ «فرنسا أولا». قالت « مارين لوبان» في خطابها : «قام الإتحاد بوضعنا تحت الوصاية. وجب التوصل إلى توافق مع أوروبا لاسترجاع سيادتنا». خطاب ذات صبغة تحررية سبق و أن استقطب ملايين الناخبين في الانتخابات السابقة. وتأمل الزعيمة اليمينية في ربح أصوات جديدة تؤهلها للعب الأدوار الأولى باقتراحها تنظيم استفتاء حول «الفركسيت» في حال فشلت في التفاوض مع أوروبا خلال الستة أشهر الأولى من انتخابها، «للخروج من كوابيسها ولنصبح أحرارا».
مجمل خطاب «مارين لوبان» يساير الموجة السوداء لليمين المتطرف التي تهز أركان أوروبا والتي رافقت وصول عديد الحكومات اليمينية الراديكالية في بولندا والمجر وتنامي الحركات الشعبوية في النمسا و ألمانيا و إيطاليا وبريطانيا. وان خروج هذه الأخيرة من الإتحاد الأوروبي ونجاح «دونالد ترامب» في الولايات المتحدة غير التوازنات الأوروبية و سهل الأمور أمام «مارين لوبان» التي لم تخف ما كانت تضمر له.

استهداف الإسلام والمسلمين
كان الإسلام محورا أساسيا في خطاب «مارين لوبان» حيث هيكلت .....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115