ليبيا: تعديلات لجنة الحوار السياسي تثير جدلا سياسيا واسعا

أثارت التعديلات الصادرة عن اجتماع الحمامات الكثير من الجدل وردود الأفعال المتوجسة خوفا ، على الرغم من أنها تبقى رهينة موافقة لجنة الحوار التابعة لمجلس النواب المتوقع تعيينها والتحاقها بجلسات الحوار ، وشككت تصريحات من برقة في

الرأي القائل بان أطراف الاسلام السياسي ومن خلال الموافقة على تعديل اتفاق الصخيرات تكون قد قدمت تنازلات ، وأكدت أن ما حصل في الحمامات هو تكتيك من أجل ارساء مشروع الاخوان المسلمين وتوطين التنظيم في ليبيا .

يشار إلى ان البيان الختامي لاجتماع لجنة الحوار السياسي المنعقد في الحمامات التونسية نص على توافق الحاضرين على تعديل المجلس الرئاسي ليصبح برئيس ونائبين عوض رئيس وثمانية اعضاء ،وايضا تشكيل مجلس أعلى لقيادة المؤسسة العسكرية. ويتكون هو ايضا من 3 أشخاص منهم رئيس مجلس النواب عقيلة صالح و رئيس المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمان السويحلي وشخص اخر ، أما عن المجلس الاعلى للدولة فقد نص بيان لجنة الحوار السياسي عن توافق لتوسعته يشمل كافة اعضاء المؤتمر الوطني العام، وتمثلت النقاط الجدلية في ما أتى في بيان الحمامات في الجمع بين كل من السويحلي وعقيلة صالح ضمن المجلس الثلاثي المشرف على المؤسسة العسكرية فالأول اي السويحلي عرف عنه معارضته للقيادة العامة للجيش الحالية ويدعم ما يسمى بمجلس الشورى بنغازي، بينما نجد عقيلة صالح بصفته كرئيس لمجلس النواب دعم بقوة الجيش وقام بترقية حفتر الى رتبة مشير وهو من كلفه بالقيادة العامة للجيش.

جدل وانتقادات
اما عن الجدل المتعلق بتعديل المجلس الرئاسي ليصبح برئيس ونائبين فيرى كثيرون من ساسة اقليم برقة بأن الهدف من ورائه هو شق صفوف الشرق ،وزرع الفتنة والانقسام بين قبائل المناطق الشرقية باعتبار التنافس فيما بينها للظفر بمقعد العضو الممثل لهم بالمجلس الرئاسي في شكله الجديد.
في خصوص التوافق على توسعة المجلس الأعلى للدولة تحفظ ناشطون من اقليم برقة على استمرار لجنة الحوار السياسي الممثلة للأخوان والجماعة الليبية المقاتلة في الحديث عن......

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115