Print this page

رسائل بالجملة من أردوغان إلى سوريا.. حان وقف الحرب

برغم إختلاف وجهات النظر في الكثير من الملفات الشائكة والمعقدة، أثار التقارب الروسي – التركي وتغير بعض المواقف الدولية بشأن الأزمة السورية سؤالاً مهما مفاده: هل ثمة حوار سياسي وشيك يجمع دمشق والمعارضة المسلحة على مائدة

تفاوض واحدة؟، هذا السؤال وبرغم صعوبة التكهن بإجابته بات مهماً وضرورياً خصوصاً بعد أن قبلت دول متعددة التفاوض، وتوحيد جميع الأطراف لضرب تنظيم «داعش»، ودعوة القوى الإقليمية المؤثرة كتركيا الى الضغط على الجماعات المسلحة من أجل القبول بالحلّ السياسي في سوريا، والانحراف التركي المفاجئ نحو إجتراح الحلول والحديث عن تفاهمات سياسية بشأن المنطقة تعزز هذا الأمر،

من تابع تصريحات وتهديدات الرئيس اردوغان في بداية الأزمة السورية لا يمكن ان يتوقع تراجع نبرته تجاه سوريا في هذه الفترة، لذلك يبدو ان تركيا اقتنعت أخيراً، على قبول الحل السلمي للأزمة السورية بالطرق الدبلوماسية دون التهديد باستخدام القوة ضد سوريا، إذ أكد أردوغان في كلمته أمام الاجتماع الأسبوعي في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، إن هناك تطورات تبعث الأمل في الجهود التي تبذلها تركيا مع روسيا للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في سوريا، وذكر أردوغان، أن حكومته تبذل جهودها مع روسيا لإنهاء الأزمة وتثبيت وقف إطلاق النار ودخول المساعدات الى سوريا، وأعرب عن أمله في نجاح عملية وقف إطلاق النار، وإنهاء الأزمة السورية في أقرب وقت ممكن، وأضاف أن هناك ترتيبات جديدة ستنهي عملية الباب في سوريا خلال فترة قصيرة وبعدها سيتم تطهير بقية المناطق التي تمركزت فيها التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها منبج، وفي الاتجاه الأخر صرّح وزير خارجيته بأن بلاده ترحب بالأطراف الراغبة في المشاركة في اجتماعات أستانة، داعيا إلى أن لا يكون حضورها فقط لالتقاط الصور التذكارية،بل لإيجاد حل سياسي ينهي الأزمة السورية.

الإعلان عن وقف اطلاق النار في سوريا جاء بعد تقارب تركيا وروسيا الى حد بعيد، وصل الى حد تنسيق البلدين في العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش الارهابي في مدينة الباب السورية، ويعد هذا الإعلان خطوة تمهيدية لإطلاق مفاوضات سياسية بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة برعاية البلدين في العاصمة الكازاخستانية «الأستانة» أواخر الشهر الجاري، إذ ستلتزم المعارضة بتشكيل وفد، حتى 16 جانفي الحالي، من أجل إجراء المفاوضات مع وفد الحكومة السورية الخاصة بالتسوية السياسية الهادفة إلى حل شامل للأزمة.

بعد ذلك تبدأ المفاوضات في الـ 23 في الأستانة، بمشاركة الأمم المتحدة، التي تستهدف التوصل إلى إعداد «خارطة طريق» لتسوية الأزمة السورية في .....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال