إيطاليا: مكافحة التطرف في السجون وترحيل بعض المهاجرين أولوية

قالت الحكومة الإيطالية إنها ستبذل المزيد من الجهود لمكافحة «التحول إلى التطرف داخل سجونها» وعلى الإنترنت ودافعت عن خططها لإنشاء المزيد من مراكز الاحتجاز للمهاجرين الذين لا يحق لهم البقاء في البلاد.

ويقع رئيس الوزراء الجديد باولو جنتيلوني تحت ضغط متزايد للتعامل مع الهجرة غير الشرعية والتحول إلى التطرف في السجون بعد أن قاد طالب لجوء تونسي رفض طلبه وقضى عقوبة في سجن إيطالي شاحنة مسروقة في سوق لعيد الميلاد في برلين يوم 19 ديسمبر فقتل 12 شخصا

وقال أكبر مسؤول لمكافحة الإرهاب في إيطاليا الأسبوع الماضي إن المشتبه به أنيس العامري اتجه الى التطرف حين كان بسجن في صقلية. وأعلن تنظيم «داعش» الارهابي المسؤولية عن الهجوم. وقتلت الشرطة الإيطالية العامري في ميلانو في 23 ديسمبر بعد أن فر من ألمانيا.وقال جنتيلوني في مؤتمر صحفي عقب محادثات مع لجنة خبراء عينتها الحكومة لدراسة قضية المتطرفين «عمليات التوجيه الى التطرف اليوم تحدث في أماكن معينة: في السجون وعلى الإنترنت.»

وأضاف «العمل على السجون والإنترنت أحد المهام الأساسية التي يطلبها الخبراء ضمن هذه الجهود للوقاية.»وقال وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي في نفس المؤتمر الصحفي إنه يريد «شبكة حماية في مواجهة برمجيات الإرهاب الخبيثة» على الإنترنت لكنه لم يذكر تفاصيل بشأن خطط الحكومة للتعامل مع المشكلات في السجون.

أرض خصبة للتطرف
وقالت نقابة العاملين بالسجون الإيطالية في بيان إن السجون باتت «أرضا خصبة» للمتطرفين لتجنيد أشخاص للقتال لحسابهم وأضافت أنه يجب أن يتلقى أعضاؤها دروسا في اللغات الأجنبية ودورات توعية دينية لتحسين قدرتهم على التعامل مع هذا التحدي.وأضاف البيان «ليست صدفة أن الكثير من مرتكبي الجرائم خاصة ممن ترجع أصولهم إلى شمال أفريقيا والذين لم تظهر عليهم أي ميول دينية محددة حين يدخلون السجون يتحولون تدريجيا إلى متطرفين تحت تأثير سجناء آخرين من المتطرفين.»

وحاولت إيطاليا ترحيل العامري بعد أن قضى عقوبة بالسجن أربعة أعوام لكن تونس رفضت تسلمه وتم الإفراج عنه وصدر له أمر بمغادرة البلاد.ولم تواجه إيطاليا هجمات لمتطرفين كتلك التي شهدتها فرنسا وبلجيكا وألمانيا لكنها طردت 133 شخصا يشتبه بأنهم متشددون في العامين الأخيرين.وقال مكتب الإحصاءات التابع للاتحاد الأوروبي (يوروستات) «إن من بين أكثر من 27 ألف أمر بالطرد صدرت لمهاجرين لا يحق لهم البقاء لم ينفذ سوى أقل من خمسة آلاف».وتواجه إيطاليا بالفعل صعوبة في التعامل مع أعداد قياسية من المهاجرين الذين يصلون إليها عن طريق البحر ومعظمهم من شمال أفريقيا.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115