سوريا: تركيا تحتضن اجتماعا حول «أستانة» وسعي دولي لمعاقبة منتهكي الهدنة

دعا وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إيران إلى الضغط على الميليشيات الشيعة والنظام السوري لوقف انتهاك وقف إطلاق النار في سوريا، محذراً من أن هذه الانتهاكات تعرض محادثات السلام المزمعة للخطر. كما كشف في مقابلة تلفزيونية امس الأربعاء أن لقاءً روسياً تركياً

غدا وشيكاً وسيعقد في أنقرة، من أجل مناقشة المحادثات المزمع عقدها في أستانة منتصف الشهر الحالي، لمناقشة الحلول السياسية في سوريا.
وقال في مقابلة مع وكالة الأناضول بثها التلفزيون أن خبراء روساً سيزورون تركيا، الأسبوع القادم، يومي 9 و10 جانفي، لمناقشة محادثات أستانة الخاصة بسوريا.
إلى ذلك، شدد على أن تركيا تعمل مع روسيا من أجل فرض عقوبات على من ينتهك اتفاق وقف إطلاق النار، الذي توسطت فيها أنقرة وموسكو. وحذر من أن مفاوضات السلام التي تعد موسكو لعقدها في أستانة عاصمة كازاخستان قد تفشل ما لم يتم إيقاف الانتهاكات المتزايدة للهدنة. وقال إن المعارضة التزمت باتفاق وقف النار، لكن الانتهاكات جاءت من الجانب الآخر.ويأتي حديث أوغلو في وقت تستمر فيه انتهاكات النظام لوقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه ليلة 29 - 30 ديسمبر 2016، لاسيما في وادي بردى الذي يشهد قصفاً عنيفاً منذ أيام.

«أردوغان: درع الفرات ستواصل للرقة»
من جهته قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، امس الأربعاء، إن عملية درع الفرات بسوريا ستتمكن من السيطرة على مدينة الباب، وستواصل إلى الرقة.
وأضاف أردوغان «عازمون على تطهير مناطق أخرى، من بينها منبج السورية من الجماعات الإرهابية».وعلى خلفية ما يحدث في بلاده من هجومات آخرها الهجوم الذي وقع ليلة رأس السنة في مطعم رينا باسطنبول، مودياً بحياة 39 شخصاً وعشرات الجرحى، قال أردوغان إن هناك من يسعى لزرع بذور التفرقة في تركيا، ومهمتنا الآن تقديم المتورطين في العمليات الإرهابية إلى القضاء.

وأضاف أردوغان: «لن نسمح لأي كان بالمساس بنمط الحياة في تركيا». وتابع: «هناك من حاول استغلال القضية التركية لتحقيق مصالح شخصية»
وأكد الرئيس التركي أن بلاده تبذل كل ما بوسعها في قتال التنظيمات الإرهابية، ولا مطامع لها في دول الجوار، مشددا على أن تركيا لم تستسلم لهذه التنظيمات.وبشأن رجل الدين فتح الله غولن قال أردوغان إن من يقوم بدعم تنظيمه سيقدم للقضاء.

اجتماع تشاوري
أطلع السفير رمزي عز الدين نائب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا مجلس جامعة الدول العربية في الاجتماع التشاوري امس الأربعاء على صورة المستجدات الخاصة بالأزمة السورية والاتفاق الروسي التركي الايراني علي وقف اطلاق النار . وقال بيان صحفي صادر عن الجامعة العربية ، في ختام الاجتماع ، إن عز الدين أطلع المجلس على الجهود المبذولة لإنجاز الحل السياسي ووضع نهاية لهذه الأزمة وفقا لما جاء في بيان «جنيف 1» لعام 2012 وقراري مجلس الأمن 2254لعام 2015 و2336 لعام 2016 ، وبما يؤدي إلى حقن دماء السوريين وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في أرجاء سوريا ،ويلبي تطلعات الشعب السوري بكافة فئاته وأطيافه ، ويحافظ على وحدة سوريا واستقرارها وسلامتها الإقليمية .

ومن جانبه ، صرح السفير نجيب المنيف سفير تونس لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة ، للصحفيين عقب الاجتماع ، بأن السفراء العرب أكدوا ، في مداخلاتهم ، على ضرورة إسهام الدول العربية بدور فاعل في حل الأزمة السورية .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115