وسط تأكيدات عن استعادة 95 بالمائة من المدينة: قوات النظام تتقدم في شرق حلب والمعركة تصل إلى «مرحلتها الأخيرة»

احرزت قوات النظام السوري والمجموعات الموالية لها أمس الاثنين تقدما جديدا في مدينة حلب، حيث باتت سيطرة الفصائل المعارضة تقتصر على اقل من عشرة في المائة من الاحياء الشرقية، تزامنا مع نزوح اكثر من عشرة آلاف مدني خلال الـ24 ساعة الاخيرة.


وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن وفق وكالة «فرانس براس» ان «المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة حاليا لا تشكل إلا جزءا قليلا، ومن الممكن ان تسقط في اي لحظة». وأضاف «يمكن القول ان معركة حلب بدأت الدخول في المرحلة الأخيرة بعد سيطرة قوات النظام على اكثر من تسعين في المائة من مساحة الاحياء الشرقية».
ومن شأن خسارة حلب ان تشكل نكسة كبيرة وربما قاضية للفصائل المقاتلة، في حين قال الرئيس السوري بشار الاسد ان حسم المعركة لصالحه سيشكل «تحولا في مجرى الحرب» و»محطة كبيرة» باتجاه انهاء النزاع المستمر منذ اكثر من خمس سنوات.

95 % من حلب تحت سيطرة قوات الجيش السوري
كما نقلت وكالات أنباء روسية عن بيان رسمي لوزارة الدفاع الروسية قوله امس إن قوات الحكومة السورية تسيطر على أكثر من 95 بالمئة من حلب.وقالت وزارة الدفاع للصحفيين إنه منذ بدء المعركة استسلم أكثر من 2200 من مقاتلي المعارضة وغادر مئة ألف مدني شرق حلب التي كانت من قبل واقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.

وتمكنت قوات النظام امس الاثنين وفق المرصد وتحت غطاء جوي كثيف، من السيطرة على حي الشيخ سعيد الاستراتيجي في جنوب الاحياء الشرقية بعد معارك مستمرة منذ اشهر. كما تمكنت من استكمال السيطرة على حي الصالحين الذي كانت تسيطر على اجزاء منه وعلى اجزاء كبيرة من حي كرم الدعدع، وباتت تسيطر ناريا على حي الفردوس، وفق المرصد.

وأكدت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان وحدات من الجيش والقوات الرديفة اعادت «الامن والاستقرار الى عدد من الاحياء والمناطق فى الجهة الجنوبية الشرقية من مدينة حلب» بينها الشيخ سعيد والصالحين وكرم الدعدع.ونقلت عن مصدر عسكري ان وحدات الجيش «تتابع تقدمها باتجاه احياء الكلاسة وبستان القصر وسوق الهال»

وبحسب عبد الرحمن، تحتفظ الفصائل المقاتلة حاليا «بسيطرتها بشكل كامل على حيين اثنين هما المشهد والسكري في حين تتقاسم السيطرة مع قوات النظام على الاحياء الاخرى المتبقية»، علما ان ثلاثة منها على الاقل مقسومة بين الطرفين منذ العام 2012، وهي احياء صلاح الدين والعامرية وسيف الدولة.

مخاوف على المحاصرين
وأحرزت قوات النظام والمجموعات الموالية لها منذ بدئها هجوما في منتصف نوفمبر، تقدما سريعا في.....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115