للحديث بقية: شمعون بيريز يرحل ..وتبقى فلسطين البوصلة والوطن

رحل امس رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق شيمون بيريز وقد شاءت الصدفة ان يتزامن موته مع الذكرى السادسة عشرة للانتفاضة الفلسطينية الثانية أو انتفاضة الأقصى، التي اندلعت في 28 سبتمبر 2000 وشهدت اشرس المعارك التي خاضها الفلسطينيون من اجل استعادة حقوقهم المسلوبة

من المحتل وراح ضحيتها اكثر من 4412 شهيدا .
من بولونيا جاء شمعون بيرسكي مع عائلته في عام 1934 ايام الانتداب البريطاني ليستوطن ارض فلسطين مستهلا حياته باستهداف الفلسطينيين من خلال عصابات «الهاغاناه الصهيونية» التي نفذت الكثير من الهجمات ضد الفلسطينيين خلال فترة الانتداب البريطاني قبل عام 1948 . وهو كغيره من الزعماء الصهاينة ، له تاريخ دموي حافل بالمجازر والانتهاكات والإجرام بحق الفلسطينيين والعرب، ومنها مذبحة قانا التي استهدفت المدنيين العزل القابعين في مخيمات قوات الطوارئ الدولية في الجنوب اللبناني ابان كان بيريز رئيسا لحكومة الاحتلال آنذاك.

ارتبط اسمه ايضا بما يسمى باتفاقية اوسلو التي وقّعت في البيت الابيض في سبتمبر من عام 1939 . هذه الاتفاقية التي ادارها بيريز بتعلة تحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين وحصل بسببها على جائزة نوبل « للسلام» من اجل سلام موهوم ، لم ينتج سوى تكريس الاحتلال ومأسسته. وقد اقرّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس نفسه بفشلها في مناسبات عديدة.. فقد تمسكت اسرائيل باحتلال معظم الأراضي العربية وفي مقدمتها القدس الشرقية.
اليوم يرحل شيمون بيريز وغدا يرحل غيره من مؤسسي «الاستيطان الاسرائيلي» وتبقى فلسطين الشعلة والبوصلة والوطن..

يرددون لغتهم الغريبة على آذان وأجراس القدس .يُلبسون الشوارع حلة غريبة ...ثم يرحلون ..وتبقى فلسطين لقدسها وشعلتها وأقصاها وقيامتها من براثن الاحتلال ...لهم خزيهم وجرائمهم وبين ايديهم دماء آلاف الاطفال... ولفلسطين سلامها وعطر انبيائها وقديسيها وآلاف السنين من الحضارة الراسخة التي لن تغيرها سبعون سنة من الاحتلال ..

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115