سامي الطاهري: اتحاد الشغل لديه تخوفات من مآلات ومصير المحطات الانتخابية القادمة

أعلن الأمين العام المساعد في الاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري أمس الأربعاء،

أنّ موقف الاتحاد العام التونسي للشغل من انتخابات المجالس المحلية والجهوية والجهات والأقليم ستبلوره هياكل الاتحاد وأنّ لديهم "احترازات عليها إلى حدّ الآن وتخوفات من مآلاتها ومصيرها".

وأوضح في تصريح صحفي على هامش إشرافه على يوم العلم الذي نظمه مساء أمس الاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير بمقره، أنّهم عقدوا منذ أسبوع مكتبا تنفيذيا موسعا وستعقد بقية الهياكل في القريب العاجل لبلورة موقف نهائي من هذه الانتخابات و"لكن هناك توصيات من الكثير من النقابين الذي يقولون يجب أن نتخذ هذه المرة قرارا بنعم أو لا".
وقال إنّه ليست هناك فكرة ترك الحرية للنقابين على غرار ما وقع في مناسبات سابقة "فهذه المرة لابّد من اتخاذ موقف إذ خلال هذه الانتخابات قربنا من هياكل الدولة المصيرية الاستراتيجية القريبة من المواطن وهي الهياكل المحلية والجهوية والاقليمية التي لها القرب لمعالجة مشاكل الناس اليومية وليس كالبرلمان المهتم بما سُمي بوظيفة التشريع لذا فالاتحاد معني بها وبالعاملين فيها وبالفكرة المواطنية التي لابّد من ترسيخها" والتي يرى أنّه يتم اليوم ضربها بدعوى شعار "الشعب يريد" الذي رفعه الثوار الحقيقيون ومن بينهم الاتحاد سنة 2011 غير أنّه الآن ينزاح إلى جهات أخرى حسب تعبيره ورأيه.
وتساءل الطاهي هل ستكون المجالس المحلية بديلا عن البلديات التي وقع حلّ مجالسها؟، معتبرا أنّ "هذا نوع من المخاتلة والغموض الذي قد يفضي إلى إرساء المجالس المحلية محل المجالس البلدية" ، قائلا "ليست لنا في الحقيقة معلومة دقيقة في هذا الاتجاه ولدينا تخوفات كبيرة من هذه الانتخابات وكيف ستكون وبأي إطار وبأية آليات وقد تجرى انتخابات أسوء من الانتخابات السابقة" حسب تقديره.
قال "لدينا احترازات كثيرة على المسار الانتخابي منذ الدستور والاستفتاء وإلى حدّ الآن هناك غموض كبير في مسألة المجالس المحلية والمجالس الإقليمية ودورها وكيفية اشتغالها وعلاقتها ببقية أجهزة الدولة والأجهزة الديمقراطية إلاّ بعض الفصول الموجودة في الدستور" علاوة على أنّ "القانون الانتخابي بقي على حاله مع نفس الهيئة العليا للانتخابات وما تمثله من تعثر ومن أخطاء كثيرة تراكمت" حسب رأيه.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115