في ظلّ المحاولات الجانبية لحلّها قبل تعليق الدروس: هل تتعمّق أزمة التعليم الثانوي أم تنتهي قبل الثلاثاء المقبل...؟

يبدو جليا أن ازمة التعليم الثانوي مفتوحة على إتجاهين اولهما مزيد تعمّقها بتنفيذ

قرار الهيئة الإدارية لجامعة التعليم الثانوي بتعليق الدروس التي تم أمس الإعلان عن تراتيبه وإتخاذ الحكومة لإجراءات قدّ تفجّر الازمة أكثر، او إفراز محاولات امين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي لحلحلتها عن إنهاء الأزمة.

يواصل الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي التحرك لوضع حدّ لأزمة التعليم الثانوي التي دخلت منعرجا خطيرا بعد إقرار الهيئة الإدارية للجامعة العامة للتعليم تعليق الدروس بداية من يوم الثلاثاء المقبل، إذ عقد الطبوبي ساعات بعد إعلان الهيئة الإدارية عن قرارها لقاءين متتالين بقصر الضيافة بقرطاج الأول مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد والثاني مع ممثلين عن مجلس الوزراء.

لكن لم يُفرز إجتماع امس بين أمين عام إتحاد الشغل نور الدين الطبوبي وممثلي مجلس الوزراء، كما الإجتماعات التي سبقته منذ يوم 26 مارس الماضي، عن نتيجة ملموسة تضع حدّ لأزمة الثانوي من خلال موافقة ممثلي الحكومة او رئيسها على الدخول في مفاوضات مع جامعة التعليم الثانوي دون اي شروط من قبيل رفع قرار حجب الأعداد وطرحها لمقترحات يمكن ان تُنهي الأزمة دون حسابات من قبل الطرف الذي تراجع او ذلك الذي خرج منتصرا في ظل خلاف عام بين الإتحاد والحكومة.

اذ ان كل ما أسفره الإجتماع سواء مع يوسف الشاهد او ممثلي مجلس الوزراء، وهم وزير المالية رضا شلغوم والفلاحة سمير بالطيّب ووزير الشؤون الإجتماعية محمد الطرابلسي ووزير التربية حاتم بن سالم والناطق الرسمي للحكومة إياد الدهماني، تأكيد رئيس الحكومة انه سينظر في الصيغة المطروحة لعودة الإستقرار لقطاع التعليم الثانوي وسيبلغ الطبوبي ما سيتوصّل اليه لتبقى الأزمة الى حدود مساء أمس مفتوحة على إحتمالي الإنفراج و التعمّق أكثر.

مع العلم ان إنهاء أزمة التعليم الثانوي طُرح في 3 إجتماعات قبل إجتماع مساء الجمعة، الاول في 26 مارس بين الطبوبي ووزراء المالية والتربية والشؤون الإجتماعية والثاني مع ممثلي مجلس الوزراء في 4 أفريل وبعده خلال اللقاء الذي جمع الرئاسات الثلاث برئيسي إتحادي الشغل والأعراف يوم 7 أفريل.

ترتيب تعليق الدروس
الجامعة العامة للتعليم الثانوي بالتوازي أعلنت امس عن تراتيب تعليق الدروس بداية من يوم الثلاثاء 17 أفريل، وهو يشمل كل المعاهد والمدارس الإعدادية بما فيها التقنية والنموذجية وكذلك الاساتذة المكلفين بعمل إداري بوزارتي التربية والشباب ومدرسي التربية البدنية ومهن الرياضة التابعين لوزارة الشباب والرياضة بما فيهم العاملين بالمدارس الإبتدائية بإستثناء المعنيين بإختبارات باكالوريا رياضة الذين سيحملون الشارة الحمراء فحسب.

ودعت الجامعة العامة للتعليم الثانوي الأساتذة الى الحضور بشكل يومي الى مراكز العمل اما المديرين والنظار فقد دعتهم الى الإمتناع عن القيام بأي عمل ذي صبغة إدارية متعلّق بمشمولاتهم وعلى رأسها عدم تمكين الإدارة من قائمة الأساتذة الذين ينفّذون قرار تعليق الدروس.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115