بهدف الانتهاء من وضع تصور قبل نهاية مارس: اجتماعات ماراطونية بين اتحاد الشغل والحكومة لحلّ ملفّ عمال حضائر ما بعد الثورة

ينطلق الإتحاد العام التونسي للشغل والحكومة في مناقشة تسوية وضعية عمال حضائر ما بعد الثورة بداية من يوم 9 فيفري، في إطار لجنة ثلاثية ستجتمع بمعدّل 3 مرات

في الأسبوع بهدف الخروج بتصور نهائي لحلّ إحدى إشكاليات ملفّ التشغيل الهشّ الأكثر تعقيدا نظرا للعدد الضخم للعمال وغياب إحصائيات دقيقة للمباشرين منهم فعليّا.

يمثل تاريخ 9 فيفري المقبل موعد إنطلاق الإتحاد العام التونسي للشغل والحكومة في عقد إجتماعات ماراطونية للخروج بتصور نهائي لتسوية وضعية عمال حضائر ما بعد الثورة قبل نهاية مارس المقبل الذي وُضع كتاريخ أقصى لحلّ الملفّ في الإتفاق الممضى بين الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد في 22 ديسمبر 2017.

حيث سيتم عقد 3 إجتماعات في الأسبوع بداية من يوم 9 فيفري المقبل في إطار اللجنة الثلاثية المشتركة بين اتحاد الشغل والحكومة والتي سيحضرها الوزراء المعنيون وهم وزير الشؤون الاجتماعية ووزير المالية ووزير التنمية ممثلين عن رئاسة الحكومة وثلاثة أعضاء من المكتب التنفيذي لإتحاد الشغل، وهم المسؤول عن التشريع حفيّظ حفيّظ والمسؤول عن الحماية الاجتماعية عبد الكريم جراد وعن الوظيفة العمومية منعم عميرة.

تحديد العدد ومن ثم...
اولى إجتماعات اللجنة المشتركة المكلفة بوضع تصور لتسوية وضعية عمال حضائر ما بعد الثورة ستخصص للخروج بجرد دقيق لعدد عمال حضائر ما بعد الثورة المباشرين فعليّا، باعتبار ان رئاسة الحكومة تؤكد ان عددهم الحقيقي اقلّ من المسجّلين كعمال بتلك الآلية، 53 الف و179 عاملا كعمال حضائر جهوية تابعين لوزارة التنمية والإستثمار والتعاون الدولي وحوالي 25 الف عامل في الحضائر الفلاحية.

اذ ان ذلك العدد الضخم من المسجّلين كعمال حضائر جهوية وفلاحية ما بعد 2011 هو محلّ طعن من الحكومة وحتى من طرف مجمع التنسيقيات الجهوية لعمال حضائر ما بعد الثورة التي أصبحت تطالب بدورها الحكومة بتحديد العدد الحقيقي للمباشرين بشكل فعلي، إذ أكد عضو مجمع التنسيقيات الجهوية لعمال الحضائر محمد العكرمي لـ«المغرب» ان آلافا من المسجّلين كعمال حضائر ما بعد 2011 غير مباشرين ويعملون في وظائف أخرى ولكن في نفس الوقت يتلقون أجورا كعمال حضائر مباشرين.

وقد انطلقت رئاسة الحكومة في جرد عدد المباشرين من عمال حضائر ما بعد 2011، حيث تمت مراسلة كل الوزارات منذ جويلية الماضي لتقوم بجرد دقيق للمباشرين منهم لديها وكلذك بحصر حاجياتها بالضبط كتمهيد لعملية التسوية، فتوزيع عمال حضائر ما بعد 2011 عشوائي فمثلا يوجد عشرات المسّجلين كحراس في مدرسة عمومية واحدة فيما توجد مدارس في نفس الولاية دون حرّاس.

اما اتحاد الشغل فهو بدوره يملك قائمات بالمباشرين من عمال الحضائر ما بعد الثورة وستقع مقارنتها بتلك التي ستقدمها الحكومة للخروج بتقاطعات تفرز قائمة نهائية للمباشرين من عمال حضائر ما بعد 2011، والمرور الى مناقشة طريقة تسوية وضعيتهم والخروج بتصور نهائي قبل 31 مارس المقبل.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115