إشعال العجلات المطاطية وغلق الطريق: عمال «ستيب» يحتجون على تراجع الإدارة عن الإتفاق ويطالبون بصرف أجورهم

تواصلت الى حدود ليلة أمس احتجاجات عمال وحدة «ستيب» بمساكن بإغلاق الطريق الرابطة بين سوسة والقيروان

عبر إشعال الإطارات المطاطية، وذلك بعد تعطّل تنفيذ إتفاق 20 نوفمبر صلب اللجنة الثلاثية وعدم تمكينهم من أجورهم المتخلّدة بذمة الشركة.
أغلق أمس عمال الشركة التونسية لصناعة الاطارات المطاطية «ستيب» بمساكن من ولاية سوسة الطريق الرابطة بين سوسة والقيروان عبر إشعال الإطارات المطاطية، فيما نفّذ عمال وحدة «ستيب» بمنزل بورقيبة وقفة إحتجاجية في البداية ثم قاموا بإغلاق الطريق السريعة الرابطة بين تونس ومنزل بورقيبة وذلك إحتجاجا على تواصل أزمة الشركة وعدم تمكينهم من أجورهم.

وإن تم فضّ الوقفة الإحتجاجية لعمال وحدة الشركة التونسية لصناعة العجلات المطاطية بمنزل بورقيبة، فقد تواصل إحتجاج عمال وحدة مساكن عبر إغلاق الطريق الرابطة بين سوسة والقيروان الى حدود ليلة أمس وذلك بسبب تراجع الإدارة العامة للشركة عن الإلتزامات الواردة في اتفاق 20 نوفمبر وخاصة عدم تمكينهم من أجورهم المتخلّدة بذمتها كما نصّ الإتفاق.

تعطّل تنفيذ الإتفاق
فاللجنة الثلاثية، متكونة من الحكومة وإتحاد الشغل ومنظمة الأعراف، المفترض ان تمثل إطارا لحل أزمة «ستيب» على ضوء محضر اتفاق 20 نوفمبر الممضى من طرف وزراء الصحة والشؤون الإجتماعية والصناعة وممثلين عن جامعة النفط وأمين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي ومدير عام «ستيب» والذي تضمن تفاصيل لتسوية نهائية من طرف المستثمر لكل المتخلدات المادية والإشكاليات الاجتماعية والقضائية بسحب القضايا المرفوعة ضدّ عدد من عمال وحدة مساكن، وتنتهي بعودة نشاط الشركة بكل العاملين فيها دون إستثناء.
ولكن تلك اللجنة الثلاثية ومنذ تشكيلها في 14 ديسمبر 2017 لم تتقدّم في المهمة المعهودة لها وخاصة في علاقة بالنقطة المصنفة عاجلة صلب محضر اتفاق 20 نوفمبر والمتمثلة في خلاص كل المستحقات المالية وأجور عمال الشركة بوحداتها الثلاث، تونس ومنزل بورقيبة ووحدة مساكن التي تمثل الإشكالية الأكبر بإعتبار ان مستحقات عمالها الـ800 تتمثل في

أجور 8 أشهر التي نصّ الإتفاق على خلاصها.

ووفق ما أفاد به الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للنفط والمواد الكيميائية فوزي الشيباني لـ»المغرب» فآخر إجتماع للجنة الثلاثية أول أمس الثلاثاء تغيّب عنه ممثلو الإدارة العامة للشركة التونسية لصناعة العجلات المطاطية كما ان الإجتماعات السابقة لم تُفرز اتفاقا نهائيا بسبب توجه المستثمر لإعادة التفاوض بخصوص بعض النقاط الواردة في إتفاق 20 نوفمبر ومحضر الإحالة الإجتماعية.

ورغم تعطّل المفاوضات داخل اللجنة الثلاثية وتغيّب ممثلي الإدارة خلال جلسة الثلاثاء، فقد تم تأجيل الإضراب العام في قطاع النفط والمواد الكيميائية المفترض تنفيذه أمس الى يوم 7 فيفري وفق ما أكده الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للنفط فوزي الشيباني لـ»المغرب».

الطبوبي يتدخلّ...

بعد اندلاع احتجاجات عمال وحدة مساكن وغلقهم الطريق الرابطة بين سوسة والقيروان عبر إشعال العجلات المطاطية اتصل الامين العام للإتحاد العام التونسي للشغل برئاسة الحكومة لفض الإشكالية، بإعتبار ان أزمة «ستيب» وحلّها تمثل إحدى النقاط الواردة في الإتفاق الممضى بين الإتحاد ورئاسة الحكومة عبر التنصيص على اعتراف الحكومة باتفاق 20 نوفمبر وما تضمنه من نقاط خاصة عبر عقد مجلس وزاري مضيّق لاتخاذ إجراءات تنهي الأزمة بـ«ستيب».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115