Print this page

الطبوبي في الذكرى 65 لإغتيال فرحات حشاد: لن يثنينا أحد عن التدخّل في الشأن السياسي...

أكد الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي ان الإتحاد لا يهدف للحكم ولكن في المقابل لن يثنيه أحد عن الإهتمام والتدخّل في الشأن السياسي بإعتباره يعني الإتحاد كمنظمة

تمثّل المنتجين وتتأثر بالقرارات والتوجهات السياسية في البلاد. كما حمل الطبوبي مسؤولية تراجع الثقة في العملية الانتخابية وفي السياسة والسياسيين لبعض الأحزاب السياسية.

حملت الكلمة التي ألقاها الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي خلال إحياء الذكرى 65 لإغتيال فرحات حشّاد، إنتقادات للممارسة السياسية في تونس حيث اعتبر ان التجاذبات والمهاترات السياسية العقيمة لا تزال متواصلة رغم مرور 7 سنوات على الثورة وحتى «التوافق» أصبح مجرّد أسلوب للمناورة وحمّل بعض الاحزاب السياسية مسؤولية عزوف الشباب عن الانخراط في الحياة العامّة وفي تراجع ثقة التونسيين في العملية الانتخابية والسياسة والسياسيين.

وتلك التجاذبات وفق الطبوبي إمتدت لتشمل كذلك بعض الهيئات الدستورية مما تسبّب في تعثّر المسار الديمقراطي في البلاد، ولكنه في المقابل أكد ان الإتحاد سيواصل الدفاع عن الدستور وسيتصدى لكل محاولات الالتفاف عليه إذ أكد ان المنظمة الشغيلة وإن كانت لا نية لها في الوصول للحكم فإن لا أحد سيمنع الإتحاد من الاهتمام والتدخّل في الشأن السياسي نظرا لكونه يعني المنتجين والعمال الذي تدافع عنهم المنظمة.

حرب الفساد...شاملة
الحرب على الفساد مثلت إحدى النقاط التي تطرّق لها الأمين العام لإتحاد الشغل في خطابه، إذ أكد ان الإتحاد سيدعم كل المساعي الصادقة التي تعمل على مقاومة الفساد وسيقف أمام كلّ محاولات توظيف الحرب على الفساد لغايات انتقامية أو لتحويلها إلى مجرّد تصفية حسابات مع الخصوم، فالحرب على الفساد يجب ان تكون شاملة وسياسة ثابتة وفق تعبير الطبوبي.

منوال تنموي قائم على تكامل القطاعات
الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي دعا إلى القطع مع المنوال التنموي السابق بمجمله وليس فقط بإعتماد سياسات اقتصادية استثنائية تقطع مع المنهجيات السابقة فيما يتعلّق بالسياسات العمومية ومبادرات الإصلاح الكبرى، بل الحل هو في استبدال المنوال التنموي القديم بمنوال تنمويّ جديد دامج لكلّ الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية ويقوم على تكامل القطاعات الثلاثة العمومي والخاص والتضامني وتلعب فيه الدولة دور المبادر والمنشّط والرقيب والمعدّل.

حيث إعتبر انه ورغم مرور سبع سنوات على الثورة لا يزال المنوال التنموي هو ذاته رغم ان كل نتائجه كانت كارثية وتقرّ بفشله وعقمه، ففشل المنوال التنموي وعقمه وفق الطبوبي أفرز مزيدا من البطالة والتهميش والإقصاء ومزيدا من الاستقطاب بين قطاع منظّم متفكّك تنقصه المبادرة وقطاع غير منظم نشيط ونافذ بلغت جرأته على المبادرة حدّ التغوّل على القانون والتحكّم في مفاصل الدولة.

المشاركة في هذا المقال