جلسة صلحية يوم الثلاثاء بحضور الطبوبي والوزراء المعنيين بالملفّ إضراب بكل المؤسسات النفطية والمواد الكيميائية يوم الإربعاء المقبل للمطالبة بحلّ نهائي لـ«ستيب»

تستعد الجامعة العامة للنفط والمواد الكيميائية لتنفيذ إضراب بكل المؤسسات النفطية والمواد الكيميائية يوم الإربعاء 1 نوفمبر المقبل لمطالبة الحكومة بإيجاد حلّ لوضعية “ستيب”. في المقابل من المنتظر ان تنعقد جلسة صلحيّة يوم الثلاثاء المقبل بحضور الامين العام لإتحاد الشغل نور الدين الطبوبي والوزراء المعنيين بالملفّ.

دعت امس الجامعة العامة للنفط والمواد الكيميائية النقابات الأساسية في كل المؤسسات النفطية والمواد الكيميائية للإستعداد لإنجاح الإضراب القطاعي المقرّر تنفيذه يوم الإربعاء 1 نوفمبر المقبل، والذي أقرت مبدأه الهيئة الإدارية للجامعة في 23 أوت الماضي للمطالبة بحلّ نهائي لأزمة الشركة التونسية لصناعة العجلات المطاطية “ستيب” المتواصلة، وإغلاق وحداتها الثلاث بكل من تونس ومنزل بورقيبة ومساكن.

بالتوازي مع إستعداد الجامعة العامة للنفط لتنفيذ إضرابها، وقع تحديد يوم الثلاثاء المقبل كتاريخ لعقد جلسة بخصوص ذلك الإضراب وملفّ “ستيب” بمقرّ وزارة الشؤون الإجتماعية ومن المنتظر ان يحضرها كل من وزراء الشؤون الإجتماعية والصناعة والطاقة والمناجم فيما سيمثّل الطرف النقابي وفد من الجامعة مرفوقا بالأمين العام لإتحاد الشغل نور الدين الطبوبي، وفق ما أكده الكاتب العام للجامعة العامة للنفط حسناوي السميري لـ”المغرب”.

تحويل ديون الدولة لأسهم
المطلب الذي وضعته الهيئة الإدارية للجامعة العامة للنفط كحلّ لوضعية الشركة التونسية لصناعة الإطارات المطاطية يتمثل في عودة الدولة لإدارة «ستيب» عبر تحويل الديون العمومية في ذمة الشركة الى أسهم في رأس مالها، إذ تؤكّد الجامعة ان المستثمر الحالي بـ”ستيب” غير قادر على تسيير المؤسسة وادى بها الى الإفلاس والدخول في إحتقان إجتماعي غير مسبوق.

وبالتالي فإن الحل الجذري لأزمتها وفق تقدير الجامعة يتلخّص في تحويل الديون المتخلدة بذمة الشركة التونسية لصناعة العجلات المطاطية لفائدة المؤسسات المالية العمومية، البالغة الى حدود نهاية 2016 قرابة الـ207.3 مليون دينار، إلى أسهم في رأس مال الشركة حتى يعود للدولة حق الرقابة والتصرف ومنه يقع تجاوز سوء إدارة الشركة الذي نتجت عنه

أزمة مالية حادة تحمل نتائجها العمال
تجدر الإشارة الى ان الامين العام للإتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي دعا خلال زيارة مساندة لعمال “ستيب” مساكن في 11 سبتمبر الماضي،الى تعيين متصرّف قضائي على رأس الشركة التونسية لصناعة الاطارات المطاطية “ستيب”، كما اكد انه اتفق مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد على عقد مجلس وزاري مضيّق للنظر في ملف الشركة والازمة التي تعيشها منذ فترة.

خلاص اجور العمال وفتح تحقيق
المطالب الأخرى للجامعة العامة للنفط في علاقة بملفّ “ستيب” تتمثل في فتح تحقيق عاجل في ملابسات عملية التفويت في أسهم الدولة بالشركة وشبهات التلاعب والفساد التي تحوم حول عملية التفويت، كما تطالب الجامعة بصرف أجور العمال بالشركة وخاصة عمال وحدة مساكن الذين لم يتحصّلوا على اجورهم منذ جوان الماضي ولم يتمّ تمكينهم الا من مساعدة إجتماعية من طرف الدولة قيمتها 150 دينار بمناسبة العودة المدرسية.

يذكر ان حوالي 70 بالمائة من أسهم رأس مال الشركة التونسية لصناعة العجلات المطاطية تعود الى “افريقيا القابضة” في حين تملك الدولة 12 بالمائة من خلال الديوان التونسي للتجارة أساسا وشركة “البنا” فيما تتوزع النسبة المتبقية من أسهم الشركة على مساهمين صغار.
وتجدر الإشارة الى ان الإضراب المعلن بكل المؤسسات النفطية والمواد الكيميائية يوم 1 نوفمبر المقبل يليه مباشرة الإضراب بـ3 أيام، 2 و3 و4 نوفمبر المقبل، الذي سيدخل فيه قطاع نقل البضائع والمحروقات عبر الطرقات للمطالبة بإمضاء الملحق التعديلي للإتفاقية المشتركة القطاعية وتفعيل الزيادة في الأجور.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115