الناطق الرسمي لإتحاد الشغل سامي الطاهري لـ«المغرب» طرحنا رؤيتنا بخصوص التحوير الوزاري وضغوطات الأحزاب الحاكمة أخّرت الإعلان عنه

أكد الأمين العام المساعد للإتحاد العام التونسي للشغل والناطق الرسمي بإسمه سامي الطاهري لـ«المغرب» ان ضغوطات احزاب الإئتلاف الحاكم أخرت الإعلان عن التحوير الوزاري، اما عن المشاورات بين رئيس الحكومة وإتحاد الشغل ورؤيته بخصوص التحوير الوزاري فقد أفاد ان المنظمة الشغيلة طرحت على يوسف الشاهد تصوّرها المبني على 4 مبادئ دون ربطه بأسماء بعينها.

عدم الإعلان عن التحوير الوزاري أو حتى خطوطه العريضة الى الساعة مردّه ضغوطات الأحزاب الحاكمة على رئيس الحكومة يوسف الشاهد لدفع التحوير نحو المصلحة الحزبية الضيقة، وفق تأكيد الامين العام المساعد لإتحاد الشغل سامي الطاهري لـ»المغرب» الذي إعتبر ان التأخير سيرفع منسوب التوتر وسيتسبّب في إرباك الوضع في البلاد.
ولكن الضغوطات التي تُمارس على الشاهد وعلى شدّتها فقد توقّع الناطق الرسمي للإتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري ان الكشف رسميا عن التحوير الوزاري لن يتجاوز الـ48 ساعة المقبلة في كلّ الحالات نظرا لوضع البلاد وإرتباط عديد المسائل الهامة بذلك التحوير منها العودة المدرسية وإعداد مشروع قانون المالية لسنة 2018.
رؤية الإتحاد العام التونسي للشغل للتحوير الوزاري وطرحه كان مبنيّا 4 مبادئ أساسية وقد طرحها في إطار المشاورات مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد دون ربطها بأسماء بعينها فإختيار الوزراء من إختصاص الشاهد ولكن للإتحاد إقتراح فلسلفة لذلك التحوير، فخلافا لسدّ الشغورات الحاصلة على مستوى وزارات المالية والتنمية والتربية يرى الإتحاد ان التحوير يجب ان يكون عميقا ليذهب أبعد من مجرّد سد تلك الشغورات في تلك الوزارات الثلاث.

وعمق التغيير الذي اورده الناطق الرسمي بإسم الإتحاد العام التونسي للشغل كأحد ركائز التحوير الوزاري التي تم طرحها على الشاهد مرتبطة بنقطة اخرى في تصوّره والمتمثّلة في إعادة هيكلة الحكومة سواء عبر ضمّ وزارات أو الفصل ولكن لم يذكر لسان حال إتحاد الشغل أي امثلة عن مقترحات الضمّ والفصل بين الوزارات التي طرحها أمين عام اتحاد الشغل على الشاهد.

اما عن الشرطين الآخرين التي يرى الإتحاد العام التونسي للشغل إعتمادها ضروريا ليكون التحوير الوزاري ناجعا، فيتمثلان في تجنّب تعيين وزراء وراءهم ملفّات أو قضايا منشورة لتجنّب أي إستقالة إضطرارية تربك عمل الحكومة فيما بعد والإعتماد على الكفاءات المتخصّصة وحتى ان كانت منتمية لأحزاب سياسية ولكن دون الذهاب للمحاصصة الحزبية.

تبني أولويات وثيقة قرطاج
خلافا للتحوير الوزاري وتفاصيله والأسماء التي ستغادر التشكيلة الحكومية إعتبر الناطق الرسمي بإسم الإتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري ان الوزاراء الذين سيدخلون التشكيلة الحكومية يجب ان يتبنوا الأولويات الواردة بوثيقة قرطاج عمليّا خلافا للحكومة الحالية التي كان إلتزامها بأولويات تلك الوثيقة والتقدم في تنفيذها سلبيا.
فإتحاد الشغل وفي تقييم قسم الدراسات لمدى تنفيذ الأولويات الواردة في وثيقة قرطاج خلص الى انه خلافا للمستوى الأمني ومقاومة الإرهاب، لم يحصل اي تقدم في تنفيذ تلك الأولويات التي دعمت على ضوئها المنظمة الشغيلة حكومة يوسف الشاهد و»حتى محاربة الفساد كانت عبر خطوة محتشمة بسبب الضغوطات» وفق تعبير سامي الطاهري.
تجدر الإشارة الى ان الامين العام للإتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي إلتقى أمس الإثنين رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي وقد تناول اللقاء أساسا التحوير الوزاري.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115