اجتماع كل مجالس الجامعات قبل نهاية الأسبوع المقبل: العلاقة مع وزير التعليم العالي سليم خلبوس على طاولة النقاش والمقاطعة إحدى الإحتمالات

تنعقد الى حدود نهاية الأسبوع المقبل إجتماعات متتالية لكل مجالس الجامعات الـ12 وذلك لمناقشة تبعات تأجيل الإنتخابات الجامعية وتداول العلاقة مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم خلبوس الذي أكد السبت الماضي في مجلس نواب الشعب ان تاجيل الإنتخابات كان بطلب من رؤساء الجامعات، وهو ما أعتبروه «مغالطة».
عقد رؤساء الجامعات أول امس الثلاثاء

إجتماعا لمناقشة الإشكاليات المتعلقة بتأجيل الإنتخابات الجامعية بالإضافة الى تداول ما ورد في إجابات وزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم خلبوس خلال الجلسة العامة المخصصة للأسئلة الشفاهية يوم السبت الماضي، وقد قرّر رؤساء الجامعات عقد إجتماعات لكل مجالس الجامعات في أجل لا يتجاوز الأسبوع المقبل.
وانطلقت الإجتماعات عبر عقد مجلس جامعة تونس والذي دام حوالي الـ4 ساعات نظرا لحالة الإحتقان الشديدة التي شابت الإجتماع، حيث وقع إعتبار ما صدر عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم خلبوس من تاكيد ان قرار تاجيل الإنتخابات الجامعية أُتخذ بطلب من رؤساء الجامعات «مغالطة»، وذلك وفق ما اكده رئيس جامعة تونس حميد بن عزيزة لـ»المغرب».

فتاجيل الإنتخابات الجامعية سواء من وجهة نظر رؤساء الجامعات، او مجلس جامعة تونس هو نتيجة لتمشي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي غير التشاركي وخاصة في علاقة بمشروع الامر الإنتخابي الذي اخذت الخلافات بخصوصه حيّزا كبيرا من الوقت وهو أحد ابرز الأسباب التي أنتجت تاجيل الإنتخابات، في حين ان رؤساء الجامعات كانوا يتشبّثون بإعتماد الامر الإنتخابي الحالي دون اللجوء الى تنقيحه وإهدار الوقت.

ولكن بحلول نهاية شهر جوان الجاري، إعتبر رؤساء الجامعات ان إجراء الإنتخابات الجامعية مستحيل نظرا لعدم صدور الامر الإنتخابي الجديد في الرائد الرسمي الى حدّ تلك الساعة وهو ما يعني إجراء الإنتخابات الجامعية خلال العطلة الجامعية والذي سيُنتج مشاركة ضعيفة وهو ما سينعكس لاحقا على الشرعية التمثيلية للهياكل المنتخبة.
وبالتالي اعتبر رؤساء الجامعات ومن ثمة مجلس جامعة تونس ان ما ورد على لسان وزير التعليم العالي مغالطة ويمسّ من عنصر الثقة وقد أكد رئيس جامعة تونس ورئيس ندوة رؤساء الجامعات حميد بن عزيزة انه وفي حال بقي تعامل وزير التعليم العالي بتلك الشاكلة من مغالطة للرأي العام وإنعدام الثقة فإن رؤساء الجامعات ستقاطعه ولن تتعامل معه مجددا.

تبعات تاجيل الإنتخابات
إعلان تأجيل الإنتخابات الجامعية ذاته مثّل إشكالية فوفق ما اكده لـ»المغرب» رئيس ندوة رؤساء الجامعات حميد بن عزيرة، كان من المفترض ان يقع تداول تاجيل الإنتخابات الجامعية وتبعاتها في إطار مجلس الجامعات بالإضافة الى تحضير خطة بديلة من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ولكن ذلك لم يحصل ولا أحد يعلم التاريخ الجديد لإجراء الإنتخابات الجامعية.

كما ان مسؤولية رؤساء الجامعات والهياكل التي أفرزتها الإنتخابات الجامعية لسنة 2014 تنتهي قانونيا في 31 جويلية ولم يرد الى الساعة عليهم اي توضيح رسمي من طرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رغم ان رؤساء الجامعات وجهوا مراسلة الى وزير التعليم العالي في هذا الخصوص ولكن لم يبلغهم اي ردّ الى حدّ الساعة.
مع الإشارة الى ان وزير التعليم العالي سليم خلبوس كان قد أكد خلال الجلسة العامة بمجلس نواب الشعب عند توجيه الأسئلة الشفاهية ان الإنتخابات الجامعية وقع تاجيلها بطلب من رؤساء الجامعات، اما بالنسبة للهياكل والمسؤولين الذين أفرزتهم إنتخابات 2014 فسيقع التمديد لهم الى حين إجراء الإنتخابات المقبلة والتي لن تتجاوز السنة الجارية وفق خلبوس.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115