الإنتخابات الجامعية 2017 - 2020: التأجيل...؟؟

في الوقت الذي طرحت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إمتداد العملية الإنتخابية بداية من يوم غد الخميس 29 جوان الى حدود 21 جويلية المقبل، علمت «المغرب» انه من المرجّح ان لا يقع إعتماد مشروع الروزنامة التي أعدتها الوزارة لتُرحّل الإنتخابات الجامعية 2017-2020

الى الفترة الممتدة بين النصف الثاني من شهر سبتمبر وشهر أكتوبر المقبل.

علمت «المغرب» انه من المرجّح تأجيل انتخابات الهياكل العلمية والبيداغوجية ومديري وعمداء المؤسسات الجامعية ورؤساء الجامعات لتنطلق من النصف الثاني من سبتمبر المقبل وتمتد على كامل شهر أكتوبر وذلك نظرا لإستحالة إجرائها وفق روزنامة أعدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مشروعا لها من وجهة نظر رؤساء الجامعات والجامعة العامة للتعليم العالي.

حيث لا تزال روزنامة الإنتخابات الجامعية محلّ خلاف بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من جهة وبين الجامعة العامة للتعليم العالي ورؤساء الجامعات من جهة اخرى، إذ أقرت الوزارة من خلال مشروع تلك الروزنامة الفترة الممتدة بين غد الخميس 29 جوان و21 جويلية المقبل لإفراز الهياكل العلمية والبيداغوجية ومديري وعمداء المؤسسات الجامعية ورؤساء الجامعات الجدد.

فخلال إجتماع مجلس الجامعات يوم الإربعاء الماضي طرح وزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم خلبوس مشروع روزنامة تضمنت تقريبا نفس مقترح الفترة لإجراء الإنتخابات الجامعية ولكن بعد بسط رؤساء الجامعات لتحفّظاتهم بخصوص مشروع الروزنامة المقترحة من طرف الوزارة، قام الوزير بسحب المشروع لتعديلها.

وبعد يومين من اجتماع مجلس الجامعات أرسلت الوزارة لرؤساء الجامعات مشروع روزنامة (مروفقة بمشروع منشور متمم للأمر الإنتخابي كذلك) يقرّ يوم غد الخميس 29 جوان كتاريخ للإنطلاق في العملية الإنتخابية لتنتهي في 21 جويلية المقبل، وطلبت منهم التفاعل مع مقترحها ولكن رغم ان موقف غالبية رؤساء الجامعات تمثّل في عدم الردّ وعدم التفاعل مع مشروع روزنامة الوزارة.

إذ يعتبرون ان مجلس الجامعة هو الهيكل القانوني المخوّل له مناقشة مشروع الرزنامة والمصادقة عليه ثم عرضه في مرحلة ثانية على إجتماع لمجلس الجامعات للمصادقة عليه، ولكن على كلّ حال تحفّظاتهم التي طُرحت كتفاعل مع مشروع الرزنامة التي عُرضت خلال مجلس الجامعات المنعقد في 21 جوان الجاري لم تتغيرّ وهي تتطابق مع تحفّظات الجامعة العامة للتعليم العالي التابعة لإتحاد الشغل.

التحفّظات الثلاثة
تحفّظات رؤساء الجامعات والجامعة العامة للتعليم العالي أساسا تتمثّل أولا في ان إصدار روزنامة انتخابات الهياكل العلمية والبيداغوجية ومديري وعمداء المؤسسات الجامعية ورؤساء الجامعات قبل صدور الامر الإنتخابي في الرائد الرسمي وكذلك المنشور المكمّل له سيفتح باب الطعون في قانونية العملية الإنتخابية.

أما التحفّظ الثاني فهو في علاقة بمدة العملية الإنتخابية التي تمتد وفق مشروع روزنامة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على حوالي 3 أسابع (23 يوما)، وهو ما يرى فيها كل من رؤساء الجامعات والجامعة العامة للتعليم العالي فترة غير كافية بالمرّة ويستندون الى تجاربهم السابقة في علاقة بالإنتخابات الجامعية ويؤكدون انها تستوجب على الأقل شهرا ونصف، فمثلا الإنتخابات الأخيرة لسنة 2014 إنطلقت من 14 ماي الى 21 جويلية.

أما التحفّظ الثالث فالثلاثة أسابيع التي تطرحها الوزارة كروزنامة للإنتخابات الجامعية تتزامن مع فترة عطلة جامعية وهو ما سيكون له تأثير على نسبة المشاركة في تلك الإنتخابات التي لن تتجاوز في تقدير رؤساء الجامعات والطرف النقابي الـ8 بالمائة في أحس الأحوال وهو ما يمكن ان ينعكس فيما بعد على الشرعية الإنتخابية والتمثيلية للهياكل العلمية والبيداغوجية ومديري وعمداء المؤسسات الجامعية ورؤساء الجامعات الجدد.

تجدر الإشارة الى ان مشروع الامر المنظم للإنتخابات الجامعية كان محلّ خلاف بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من جهة ورؤساء الجامعات والجامعة العامة للتعليم العالي من جهة مقابلة، ولكن تم تجاوز ذلك الخلاف نوعيا بعد إدخال الوزارة تنقيحات جديدة على مشروع الأمر الإنتخابي وفق ما أكده وزير التعليم العالي والبحث العلمي لرؤساء الجامعات، في إنتظار ان يصدر الامر فعليا في الرائد الرسمي ليتأكد لرؤساء الجامعات والطرف النقابي ان الوزارة أخدت فعلا تحفّظاتهم بعين الإعتبار.
يُذكر ان الامين العام للإتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي إلتقى في 20 جوان الجاري 4 ممثلين عن رؤساء الجامعات لتداول إشكالية الإنتخابات الجامعية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115