الجامعة العامة للتعليم العالي تستنكر مراقبة الفضاءات الداخلية للمؤسسات الجامعية

طالب الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم العالي حسين بوجرة المنظمات الحقوقية وعلى رأسها الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان وهيئة حماية المعطيات الشخصية طرح ملفّ المراقبة عن طريق عدسات الكاميرا الذي تعتمده وزارة التعليم العالي والبحث العملي منذ السنة الماضية

في المؤسسات الجامعية، إذ اعتبر بوجرة ان الهدف من اعتماد كاميرات مراقبة هو حماية هذه المؤسسات من المخاطر الخارجية، ولكن وزارة التعليم العالي تستهدف كافة المشتغلين بهذه المؤسسات وتقوم بمراقبة الأساتذة والطلبة وكافة الأطراف المتدخّلة من عملة وموظفين بمقرّ العمل.

واكد بوجرة لـ«المغرب» انه عوض ان يقع تركيزها عند الأبواب الخارجية وعلى سياج المؤسسة فقط، وُضعت في داخل الأروقة والساحات الداخلية للمؤسسات الجامعية وهو ما اعتبره إخضاعا لكافة المشتغلين بتلك المؤسسات لمراقبة غير مشروعة وضربا للحريات الديمقراطية وانتهاكا للحرّيات الفردية داخل المؤسسة باستهدافها، والحل وفقه يتمثل في تعزيز طاقم الحراسة مع إرساء عدسات كاميرا في مستوى الأبواب الخارجية وسياجات المؤسسات فقط.

اما تدخل المنظمات الحقوقية وهيئة حماية المعطيات الشخصية خاصة، وفق بوجرة، فيكون في اطار تحديد شروط تركيز كاميرات المراقبة واماكنها وتحديد هويّة المكلفين بالاطّلاع على التسجيلات ووجوبية إعدام هذه التسجيلات وتحديد تاريخ اعدامها بالاضافة الى صياغته نصّ قانوني يتضمن كل تلك النقاط ويحدد المسؤوليات في تطبيقها.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115