الإربعاء المقبل تحديد التحرّكات: اتحاد الفلاحة يستهجن «مماطلة» الحكومة وتوجه للاحتجاج ...

بعد تقييمه لمدى إيفاء الحكومة بوعودها بحلّ إشكاليات القطاع الفلاحي، خلص المكتب التنفيذي لإتحاد الفلاحة ان تلك الإشكاليات لا تزال على حالها وقرّر عقد إجتماع للمكتب التنفيذي الموسع يوم الإربعاء المقبل لإقرار تحرّكات ميدانية إحتجاجية وتواريخها.
إعتبر الاتحاد التونسي

للفلاحة والصيد البحري ان حكومة الوحدة الوطنية تماطل في تجسيم الاجراءات المعلن عنها يوم 3 سبتمبر 2015 اثر يوم الغضب الذي نفّذه الفلاحون امام مقر المنظمة، كما رأى المكتب التنفيذي لإتحاد الفلاحة ان الحكومة تغضّ النظر عما ورد في وثيقة اتفاق قرطاج من برنامج لانقاذ القطاع الفلاحي كما انها تواصل تجاهلها لمطالب الاتحاد.

وقرّر المكتب التنفيذي لإتحاد الفلاحة المجتمع اول امس الإربعاء عقد إجتماع للمكتب التنفيذي الموسع يوم الاربعاء القادم 16 فيفري لإقرار تحرّكات ميدانية إحتجاجية دفاعا عن مستقبل القطاع وعن حقوق الفلاحين والبحارة، فالحكومة وفق تقدير قيادات منظمة الفلاحين «تتراخى» في حل الملفات الحارقة من تفعيل صندوق الجوائح الطبيعية ومعالجة مديونية قطاع الفلاحة والصيد البحري واصلاح منظومات التامين والتمويل والتغطية الاجتماعية.

الإشكاليات على حالها
فأعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة الفلاحية خلال تقييمهم للوضع في جملة الإشكاليات التي يعيش على وقعها القطاع الفلاحي بمختلف تفرعاته، خلصوا الى ان الحكومة بأجهزتها التنفيذية لم تف بتعهّداتها فمثلا وفي علاقة بمياه الري، إعتبرت المنظمة ان وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري إلتفّت عما وقع الاتفاق عليه بخصوص ضبط حصص الجهات وحاجات الفلاحين من مياه الري وتعمدت فرض قرارها الاحادي الجانب للتخفيض في كميات مياه الري دون استشارة المنظمة.
كما تتهاون الوزارة بوضع استراتيجية استباقية لمواجهة نقص المياه المتوقع والتغيرات المناخية طبق ما نصت عليه وثيقة اتفاق قرطاج في هذا المجال من وجهة نظر المنظمة الفلاحية.

اما ملف الأراضي والضيعات الدولية فقد رأى إتحاد الفلاحة ان السلط المعنية تواصل إنتهاج سياسة الهروب الى الامام وعدم الاستجابة لطلب الاتحاد المتعلق بمراجعة مقاييس اسناد الاراضي والضيعات الفلاحية الدولية ومعالجة مشاغل اصحاب المقاسم الفنية وذلك بتشريك المهنة والتنسيق معها.
وفي علاقة بالشركات التعاونية دعا المكتب التنفيذي لإتحاد الفلاحة الى الاسراع بمراجعة القانون المتعلق بهذه الهياكل والبت فيه وفق ما نصت عليه وثيقة اتفاق قرطاج.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115