مجلس النواب
ما شهدته الجلسة العامة المخصصة لانتخاب أعضاء المحكمة الدستورية يوم 16 جويلية الجاري من فوضى غطت على صعوبة تمكن البرلمان
لن تنتهي الاشكاليات بين رئيس البرلمان راشد الغنوشي ومن ورائه حركة النهضة مع الحزب الدستوري الحرّ، فالنواب المعتصمون امام
المعلوم أن السياسية هي فنّ الممكن ولم يكن أمام حركة النهضة يوم أمس سوى مخرج «القبول طوعا» لرئيسها راشد الغنوشي بعرض تجديد الثقة
يبدو من غير الهيّن على حركة النهضة استيعاب ما يحصل لرمزها راشد الغنوشي، فبعد جلسة مساءلته وهجمات الحزب الدستوري الحرّ
يبدو أن رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحرّ عبير موسي وعت بأنها حشرت نفسها في الزاوية بمنع عقد أي جلسة عامة، فبعد مشاركة كتلتها في التصويت
سيكون مكتب البرلمان اليوم امام الحسم في أكثر النقاط حساسية على المستوى السياسي منذ بداية الدورة البرلمانية، إذ سيبت في مسالة
يبدو ان الوضع بالبرلمان سيبلغ منعرجا حاسما يُمكن ان يتجه نحو التصعيد ضد كتلة الدستوري الحرّ وقد انتج اعتصامها تعطيلا لعقد الجلسات العامة
إضافة للتعديلات ذات الصلة بالاشكاليات السياسية والفوضى الحاصلة بالبرلمان منذ بداية الدورة البرلمانية، تعتبر اعادة هيكلة مجلس نواب الشعب
رغم انطلاق الإجراءات القانونية ضدّهم من طرف البرلمان الا أن نواب كتلة الدستوري الحرّ سيواصلون اعتصامهم
يبدو ان عريضة سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي ستحيد عن هدفها وستتحوّل النقاشات الى قبول امضاءات نواب الدستوري الحرّ