مع تواصل تغير المشهد البرلماني من حين إلى آخر: «المغرب» ترصد تغييرات الكتل البرلمانية وتنقلات النواب منذ انطلاق أشغال مجلس نواب الشعب

دائما ما تشهد تنقلات النواب من كتلة إلى أخرى عديد الانتقادات حتى أن البعض صنفها

ضمن السياحة الحزبية أو البرلمانية، وهناك ايضا من يعتبرها خيانة لأصوات الناخبين الذين اختاروهم على اساس انتمائهم الأول. تغير المشهد البرلماني من حين إلى آخر، جعل بعض النواب يحتلون الصدارة من ناحية تنقلاتهم من كتلة إلى أخرى في أكثر من مناسبة، مقابل وجود بعض الكتل تشهد استقرارا على مستوى تمثيلياتها.
تغير المشهد البرلماني بات مسألة عادية بالنسبة لنواب الشعب، في ظل الانتقادات الواسعة من قبل الرأي العام بانتشار ظاهرة السياحة الحزبية أو البرلمانية من كتلة إلى أخرى، فمنذ انطلاق مجلس نواب الشعب في أشغاله يوم 2 ديسمبر 2014، تغيرت الكتل البرلمانية في أكثر من مناسبة سواء بوجود كتل جديدة أو اندثار البعض منها بسبب التنقل من كتلة إلى أخرى.

كتلة حركة نداء تونس من أكثر الكتل شهدت تغييرات على مستوى التمثيلية سواء من خلال خروج نوابها والعودة في أكثر من مناسبة حيث كانت تحتل المرتبة الأولى بـ 86 نائبا، لكن أول تحول شهدته الكتلة والأبرز حين خرج 22 نائبا مكونين بذلك كتلة جديدة تحت إسم «الكتلة الحرة لمشروع تونس»، ثم انشق 6 منها منهم 3 من غير المنتمين إلى حد الآن، و3 في كتلة الولاء للوطن، وبعدها شهدت كتلة الحرة بدورها موجة من الاستقالات و 24 نائبا في كتلة الائتلاف الوطني، لتستقر حاليا بـ 34 نائبا.

تغييرات في تمثيلية الكتل
أما كتلة حركة النهضة التي دائما ما تشهد استقرارا والممثلة بـ 69 نائبا، فقد شهدت استقالة وحيدة من كتلتها وهو النائب نذير بن عمو الذي انتمى لاحقا إلى كتلة الولاء للوطن، ليصبح لديها 68 نائبا. في حين أن كتلة الاتحاد الوطني الحر قد شهدت عديد التغييرات من خلال استقالة نوابها والعودة مجددا في أكثر من مناسبة، فبعد ما كان عدد نوابها 15 نائبا، استقرت في الأخير عند 12 نائبا، وذلك بعد انضمام كل من توفيق الجملي ونور الدين بن عاشور إلى كتلة الولاء للوطن والطاهر فضيل إلى كتلة حركة نداء تونس. كتلة الاتحاد الوطني الحر بدورها تم حلها بعد انضمام كافة نوابها إلى كتلة الائتلاف الوطني رفقة الكتلة الوطنية، ثم خرجت مرة أخرى لتنضم إلى كتلة حركة نداء تونس، لتشهد بذلك كتلة الائتلاف الوطني أول تغيير لها، مقابل عودة كتلة حركة نداء تونس الى المرتبة الثانية.

كتلة الجبهة الشعبية هي الوحيدة التي لم تشهد أي تغيير منذ تركيزها، حيث حافظت على نفس التمثيلية بـ 15 نائبا، على عكس كتلة آفاق تونس ونداء التونسيين بالخارج التي اندثرت بمجرد استقالة عدد من نوابها وتكوين كتلة الولاء للوطن، منهم 4 الآن في كتلة الائتلاف الوطني، ونائب وحيد مستقل. كما اندثرت الكتلة الديمقراطية الاجتماعية مباشرة بعد التحاق رئيسها إياد الدهماني بحكومة الوحدة الوطنية، لتولد كتلة جديدة تحمل نفس الاسم تقريبا وهي الكتلة الديمقراطية بـ 12 نائبا، عرفت بعض التغييرات البسيطة.

نواب الحر أكثر تنقلا
هذه التغييرات في أكثر من مناسبة جعلت عديد النواب محل أنظار الرأي العام بعدما اشتهروا بكثرة التنقلات من كتلة إلى أخرى حتى أن البعض تنقل في أكثر من 3 مناسبات وفي نفس الكتلة لأكثر من مرة ولعل أبرزهم النائب يوسف الجويني عن كتلة الوطني الحر الذي تنقل إلى كتلة حركة نداء تونس وبعدها عاد إلى الاتحاد الوطني الحر من جديد ثم الائتلاف الوطني ليعود إلى حركة نداء تونس من جديد بعد قرار الاندماج. نواب الاتحاد الوطني الحر من بين أكثر النواب تنقلا بين الكتل فعلى غرار الجويني نجد النائب علي بالأخوة عن الاتحاد الوطني الحر تنقل في مناسبة أولى إلى كتلة حركة نداء تونس ثم استقال منها ليعود إليها ثانية ثم عاد من جديد إلى الاتحاد الحر بعدها إلى الائتلاف الوطني والآن إلى حركة نداء تونس. بالاضافة إلى النائب نور الدين بن عاشور الذي تنقل من الاتحاد الحر إلى حركة نداء تونس إلى الحرة ثم إلى كتلة الولاء للوطن. كما تنقل نواب كتلة الحر سابقا، ألفة الجويني، طارق الفتيتي، عبد الرؤوف الشابي، رضا الزغندي، محمد لمين كحلول، كمال هراغي، فوزية بن فضة، درة اليعقوبي، نور الدين المرابطي من الاتحاد الوطني الحر إلى الائتلاف الوطني ثم إلى حركة نداء تونس. في حين تنقل الطاهر فضيل مرة وحيدة من الاتحاد الوطني الحر إلى نداء تونس، والنائب توفيق الجملي من كتلة الاتحاد الوطني الحر إلى كتلة الولاء للوطن.

اندثار كتلتين
كتلة الائتلاف الوطني تضم تقريبا أغلبية ممن أجروا تنقلات سابقا باعتبارها كتلة جديدة، حيث ضمت النواب المستقيلين عن كتلة حركة نداء تونس وهم كل من لمياء الدريدي، لطفي النابلي، سناء الصالحي، محمد سعيدان، المنصف السلامي، مروى بوعزي، اسماعيل بن محمود ،هالة عمران، جلال غديرة، عبير العبدلي، هدى سليم. كما ضمت أيضا نوابا تنقلوا من نداء تونس إلى الحرة ثم إليها وهم كل من سماح بوحوال، الصحبي بن فرج، مروان فلفال. كما تنقل إليها كل من النواب وليد الجلاد، بشرى بلحاج حميدة، مصطفى بن أحمد، ليلى الحمروني بعدما كانوا سابقا في حركة نداء تونس ثم إلى الحرة وأيضا الكتلة الوطنية. الكتلة الوطنية التي اندثرت باندماجها في الائتلاف الوطني شملت نوابا تنقلوا بين الحرة والنداء ليلى أولاد علي، محمد الراشدي، سعاد الزوالي، ناجبة عبد الحفيظ، سهيل العلويني، مروان فلفال، ليلى الشتاوي، صبرين الغبنتني، عبد الرؤوف الماي، عصام المطوسي.
كما ضمت نواب آفاق تونس الذين التحقوا مباشرة بالائتلاف حافظ الزواري، كريم الهلالي، نزهة البياوي، ليليا يونس القصيبي، مع حمد أنور العذاري، هاجر بالشيخ أحمد من الذين تنقلوا إلى كتلة الولاء للوطن قبل ذلك. كما التحق النائبان أحمد السعيدي ولطفي علي بها بعد تجربة سابقة في الكتلة الاجتماعية الديمقراطية وأيضا حركة نداء تونس، نفس الوضعية تقريبا للنائب الناصر الشنوفي إلا أنه التحق سابقا بالحرة.

بين الحرة والنداء والولاء للوطن
كتلة الولاء للوطن بدورها لها من النواب ممن تنقلوا أكثر من مرة كأحمد الخصخوصي الذي كان ضمن الكتلة الديمقراطية الاجتماعية ليلتحق في ما بعد بالكتلة الديمقراطية ثم إلى كتلة الولاء للوطن، والنواب خميس قسيلة، محمد الهادي قديش، الناصر شويخ من حركة نداء تونس، ورياض جعيدان من كتلة آفاق تونس ونداء التونسيين بالخارج. في حين تنحصر بقية التنقلات في الكتلة الحرة وهم المستقيلون من كتلة حركة نداء تونس صلاح البرقاوي، عبد الرؤوف الشريف، محمد الطرودي، هاجر العروسي، رابحة بن حسين، خولة بن عائشة، مريم بوجبل، نجيب ترجمان، نادية زنقر، ابراهيم ناصف، حسونة الناصفي، توفيق والي، ليلى الزحاف. وتنقلت النائبة ريم الثائري من الكتلة الاجتماعية الديمقراطية إلى الكتلة الديمقراطية، فاطمة المسدي من حركة نداء تونس إلى الحرة ثم إلى حركة نداء تونس، نذير بن عمو من حركة النهضة إلى الولاء للوطن، محمد الناصر جبيرة من كتلة حركة نداء تونس إلى الحرة ليعود إلى نداء تونس، ابتسام الجبابلي من حركة نداء تونس إلى الوطني الحر، وأخيرا المنذر بالحاج علي من حركة نداء تونس إلى الحرة ثم إلى الكتلة الوطنية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115