6 أسماء تتسابق نحو كرسي رئاسة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات هل ينجح مجلس نواب الشعب هذه المرة في انتخاب رئيس لها؟

تساؤلات عديدة وشكوك حول مدى استعداد مجلس نواب الشعب لانتخاب رئيس للهيئة العليا المستقلة للانتخابات في الجلسة العامة التي تنعقد صباح اليوم، وذلك نتيجة تواصل الخلافات بين الكتل البرلمانية حول الأسماء المترشحة لهذا المنصب. كما أن هذه الشكوك تتعمق بعد فشل المجلس في مناسبتين سابقتين خلال الدورة الاستثنائية في انتخاب رئيس لها.

ينتخب مجلس نواب الشعب صباح اليوم رئيسا للهيئة العليا المستقلة للانتخابات من خلال عقد جلسة عامة، بين ستة مترشحون بعد إعلان الرئيس المؤقت للهيئة انسحابه من السباق نحو الرئاسة. المترشحون الستة هم كل من نبيل بفون وأنيس الجربوعي، ونبيل العزيزي، ونجلاء ابراهيم، وفاروق بوعسكر ومحمد التليلي المنصري.
قرار انسحاب بن حسن من السباق نحو الرئاسة، قبل 24 ساعة من موعد الجلسة، وبالرغم من عدم توصل لجنة التوافقات إلى مرشح توافقي. طرح اسم المرشح محمد التليلي المنصري في لجنة التوافقات، للمرة الثانية على التوالي بالرغم من معارضة بعض الكتل، ساهم في فقدان الثقة لدى بعض المرشحين. لكن بن حسن علل قراراه هذا بأنه سيفسح المجال لمن يمتلك قدرات في الإدارة الانتخابية لتولي هذا المنصب، والعمل على التقليص من التجاذبات، حيث بين أن الهيئة الانتخابية تشهد العديد من التجاذبات السياسية التي جعلتها محل استهداف خاصة بعد انتخاب عضوين جديدين محل طعن من عدة جهات. ولفت في سياق متصل الى أن الهيئة لا تشكو من مشاكل داخلية وان ما عطل اشغالها هو الاتهامات التي تتعرض لها من الخارج والتجاذبات السياسية التي باتت تتخبط فيها على حد وصفه.

سيناريوهات متعددة
ستة أسماء لا تزال تتسابق نحو كرسي الرئاسة، من بينهم أربعة أسماء معنية بالقرعة وهم كل من نبيل بفون وأنيس الجربوعي ونجلاء إبراهيم وفاورق بوعسكر، الفائز منهم بالرئاسة لن يكون معنيا بعملية التجديد حسب القانون الأساسي المحدث للهيئة. عديد السيناروهات المطروحة في لجنة التوافقات التي ستنعقد صباح اليوم قبل انعقاد الجلسة العامة، وهي الاستغناء عن ما تم الاتفاق حوله في الجلسات الانتخابية السابقة، أي استبعاد كل من نبيل بفون وأنيس الجربوعي والبحث عن مرشح توافقي جديد قد يكون من بين بقية المترشحين.
في حين يتمثل السيناريو الثالث في البحث عن العنصر النسائي، خصوصا وأن تشكيلة الهيئة الحالية عرفت عديد الانتقادات من قبل نواب الشعب من النساء بسبب عدم تطبيق مبدإ التناصف، وبذلك تكون المرشحة نجلاء إبراهيم الأوفر حظا. السيناريو الثالث والمستبعد نوعا ما يتمثل في مزيد انسحاب المرشحين وانحصار عملية الانتخابات بين اثنين فقط دون اللجوء إلى دورة ثانية. لكن في المقابل، من الممكن أن تعتمد الجلسة العامة على نفس السيناريو السابق والمتمثل في إجراء العملية الانتخابية على مرحلتين، المرحلة الأولى تكون من خلال الانتخاب دون توافق، والاثنان اللذان يتحصلان على أكثر عدد من الأصوات يتم التوافق حولهما، باعتبار أن المرشح يجب أن يحصل على 109 من الاصوات للفوز بكرسي الرئاسة، وهو ما قد يجعل الجلسة العامة منعقدة على امتداد يومي الجمعة والسبت.

لا مجال للتعثر
مجلس نواب الشعب سيكون أمام موعد حاسم ودقيق، قد ينهي مسلسلا طال انتظاره، مع كثرة الخلافات ودخول الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تجاذبات سياسية ومأزق قد يؤثر على أعمالها. لا مجال اليوم قبل مناقشة أبواب ميزانية سنة 2018، من بينها ميزانية هيئة الانتخابات إلا بعد انتخاب رئيس الهيئة، لينشغل المجلس في ما بعد في تجديد ثلث أعضاء الهيئة. وفي حالة انسداد الافق التوافقي، قد يبحث نواب الشعب عن مرشح يتمتع بالخبرة في المجال الانتخابي، لكن المشكل يكمن في وجود نية لدى بعض الكتل في عم اختيار أي عضو من الأعضاء المنتخبين منذ سنة 2014.
عديد السناريوهات مطروحة ما لم تقم لجنة التوافقات بالحسم في المسألة، لتكون الجلسة العامة التي ستنعقد اليوم الفيصل النهائي من أجل تحديد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات سواء بالتوافق أو بالانتخاب في حالة التوافق بين الكتل الأكثر تمثيلا في المجلس.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115