أغلبها موجهة إلى وزارة الشؤون المحلية والبيئة حول مواضيع مختلفة: نواب الشعب يوجهون عشرة أسئلة شفاهية إلى عدد من الوزراء وكتاب الدولة

في إطار ممارسة مجلس نواب الشعب لدوره الرقابي، خصص جلسته العامة المنعقدة يوم أمس من أجل توجيه جملة من الأسئلة الشفاهية إلى كل من وزيرة السياحة والصناعات التقليدية، وزير

الشؤون الخارجية، كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالهجرة والتونسيين بالخارج، وزير الشؤون المحلية والبيئة وكاتب الدولة لديه، كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة والموارد المائية المكلف بالإنتاج الفلاحي.

بداية الأسئلة الشفاهية وجهت إلى وزيرة السياحة والصناعات التقليدية سلمى اللومي من قبل النائب احمد الخصخوصي عن الكتلة الديمقراطية عوضا عن النائبة ريم الثائري عن تيار المحبة حول «فضاء ياسمين الحمامات» وعقود بيع الأراضي السياحية في تلك المنطقة، حيث اعتبرت الوزيرة أنه تم التوقيع على عقد بيع الأراضي السياحية سنة 2007 لكن إلى حد الآن لا تزال الأراضي غير صالحة للاستعمال، مشيرة إلى أن العقد ينص على أن المستثمر لا يمكنه الانطلاق في المشروع إلا إذا احترم جميع إجراءات الترخيص الممنوح إليه، وذلك بعد موافقة بلدية الحمامات، على أن يشرع فيما بعد مكتب السياحة في مراقبة تنفيذ العقد.

أسئلة متعلقة بالمجال الفلاحي
في حين تصدى عمر الباهي كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة والموارد المائية المكلف بالإنتاج الفلاحي إلى سؤال شفاهي موجه من قبل النائب أحمد الخصخوصي حول محطة التجارب «بقصر غريس» التي قامت بتطوير المجال الفلاحي في السنوات الأخيرة، متسائلا عن أسباب توقف وزارة الفلاحة عن الاهتمام بهذه المنطقة. وفي هذا الإطار بين الباهي أن انخفاض المائدة المائية جعل الزراعات السقوية بجهة «قصر غريس» في تراجع مستمر خلال المدة الأخيرة خاصة وأن إساءة استخدام المياه والآبار الفوضوية أدت إلى ارتفاع معدلات ملوحة المياه، الأمر الذي يهدد الثروة المائية، حيث يجب إعادة التفكير في كيفية تكوين معاهد بحوث زراعية جديدة لضمان قدر أكبر من الكفاءة والتطوير في هذا المجال.

كما توجه النائب عن حركة النهضة بشير اللزام بسؤال شفاهي إلى كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة حول إشكاليات بحيرة «إشكل» في ولاية بنزرت، معتبرا أنه لا بد من الالتفات إلى الثروة الطبيعية في هذه البحيرة والاهتمام بها والمحافظة عليها في نفس الوقت خاصة وأن نسب الملوحة فيها قد ارتفعت في السنوات الأخيرة. ومن جهته، بين كاتب الدولة أنه لا توجد أوامر تتعلق بالمنتزهات الوطنية، إلا أنه سيتم الأخذ بعين الاعتبار كل هذه الإشكاليات من أجل تلافيها مستقبلا في حالة غياب أي إشكال قانوني على مستوى العقود والاتفاقيات المتعلقة بالبحيرة، على غرار مطالبته بضرورة تنقيح مجلة الغابات.

من جهة أخرى، وجه النائب عن حركة النهضة حسين الجزيري سؤالا شفاهيا إلى كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية رضوان عيارة حول ضرورة إعادة ضبط العلاقة بين النواب في الخارج والسفراء حتى يتمكنوا من الدفاع عن مصالح الجالية التونسية بالخارج. وقد بين كاتب الدولة أن ملف الهجرة يعتبر من الأولويات القصوى لكتابة الدولة، حيث أن الاتجاه العام للقنصليات والسفارات مزيد التنسيق بين وزارة الشؤون الخارجية وديوان التونسيين بالخارج، بالرغم من أن كتابة الدولة لم تتدخل في عمل مرصد الهجرة. كما بين عيارة أنه يجب العمل على تجميع كافة المؤسسات والهيئات العاملة في مجال الهجرة والجالية التونسية بالخارج.

كم هائل من الأسئلة لوزير الشؤون المحلية
وزير الشؤون المحلية والبيئة رياض المؤخر تعرض إلى أكثر عدد من الأسئلة الشفاهية رفقة كاتب الدولة لديه شكري بلحسن، حيث وجه النائبان عن التيار الديمقراطي غازي الشواشي ونعمان العش سؤالين شفاهيين حول وضعية مصنع الأجر بمنطقة القلعة الصغرى الذي ساهم بصفة كبيرة في تلوث المحيط مما أدى إلى تشكي المواطنين من هذه الظاهرة، بالإضافة إلى وضعية المسالخ البلدية التي لا تحترم المعايير الصحية وهو أمر لم يعد يحتمل. وبين كل من الوزير وكاتب الدولة أنه بالرغم من جهود البلديات فإن الحلول لا تزال ظرفية إلى حد الآن، وهو ما يستوجب مزيد العمل على إيجاد خطة واضحة لجميع المسالخ.

كما وجه النائب عن الإتحاد الوطني الحر طارق الفتيتي سؤالين شفاهيين حول إشكاليات التلوث في ولاية القيروان وتأثيرها المباشر على سد سيدي سعد، وحول تقسيم البلديات التي لا تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المدن والمعتمديات والقرى. وبين شكري بلحسن في إجابته أن ديوان التطهير قد عقد اتفاقا مع بلدية «الشبيكة» من ولاية القيروان من أجل الحد من التلوث والتقليص من التكاليف بالنسبة للمواطنين، خصوصا وأن عديد المناطق في الولاية تعاني من ضعف شبكات التطهير، وهو ما يستوجب ضرورة عقد عديد الاتفاقيات في هذا الغرض. وبخصوص السؤال المتعلق بالبلديات، فقد قال كاتب الدولة أن البلديات الجديدة يتم إنشاءها وفقا لمعايير علمية مع مراعاة خصوصية المناطق، حيث أن الهدف الأساسي يكمن في تعميم النظام البلدي وليس تركيزها فقط.

من جهة أخرى، وجه كل من النائب عن الكتلة الوطنية مصطفى بن أحمد والنائب عن حركة النهضة نور الدين البحيري سؤالا شفافيا حول تدهور الوضع البيئي في الضاحية الشمالية من العاصمة، خصوصا في منطقة بن عروس، حيث تسبب هذا التلوث في إتلاف الثروة السمكيّة وانتشار البعوض والذّباب، داعيا في ذلك نواب الشعب إلى زيارة رادس مليان لمعاينة البعوض الضخم والروائح الكريهة. وفي هذا الإطار، قال وزير الشؤون المحلية رياض المؤخر أن هناك تطورا عمرانيا عشوائيا في الصرف الصحي والتصرف في النفايات، حيث يجب الحرص على إنجاز مستودعات للفضلات خارج مناطق العمران.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115