على خلفية تطور الأوضاع في تطاوين: جلسة عامة تتزامن مع تعميق الأزمة...فهل يكون الحل في الحوار؟

لم يكن موقف مجلس نواب الشعب من أزمة الكامور وتطور الأحداث في ولاية تطاوين واضحا في ظل صعوبة التعاطي مع هذا الملف، حيث هيمنت الخلافات السياسية ومنطق تحميل

المسؤولية على سير أشغال الجلسة العامة المنعقدة يوم أمس من أجل الحديث عن هذه الأزمة. خطابات متعددة ومواقف مختلطة، إلا أن الجميع طالب بضرورة تعميق الحوار من أجل إيجاد الحلول الضرورية حتى لا تتطور الأوضاع وتهدد أمن البلاد واقتصادها.

على إثر التطورات التي تشهدها ولاية تطاوين والاحتقان الشعبي نتيجة وفاة أحد المعتصمين بمنطقة الكامور من ولاية تطاوين، قرر مكتب مجلس نواب الشعب تغيير جدول أعمال الجلسة العامة المنعقدة يوم أمس ليتم تخصيص الجزء الأول من جدول الأعمال من أجل مناقشة الأوضاع في المنطقة وتداعياتها المستقبلية بعد تأزم الوضع. تغيير جدول الأعمال في مجلس نواب الشعب، جاء بطلب من رؤساء الكتل خلال اجتماع مكتب المجلس أول أمس، في محاولة لايجاد حل لهذه المعضلة التي باتت تؤرق مجلس نواب الشعب أمام قلة الإمكانيات وحساسية المسألة.

مجلس نواب الشعب والنواب على حد سواء بدوا حذرين في التعامل مع هذا الملف والحديث عنه، بين من يساند حق الاحتجاج كحق دستوري دون التطرق إلى مطالب المعتصمين في الكامور، وبين من يطالب الدولة بمزيد الحزم والشدة إزاء المخربين. النقاش العام تميز بخطابات متعددة تعكس عدم وضوح الرؤية لمستقبل البلاد وتذبذب موقف الكتل البرلمانية تجاه هذه الأزمة، وهو ما اتضح من خلال خطاب رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر في افتتاح الجلسة، حيث اعتبر أن البلاد تعيش مرحلة دقيقة، تحتم تجاوز الاختلافات الفكرية والسياسية. وبين أن حق الاحتجاج والاعتصام والتظاهر الذي يمارسه المحتجون أمر شرعي ومضمون دستوريا مع رفض أن تأخذ الاحتجاجات طابعا عنيفا ومناهضا للدولة وللقانون متلفا لمكاسب المجموعة الوطنية ومعطلا للمرفق العام.

تحميل المسؤوليات
محمد الناصر اعتبر بدوره أن قضية الأوضاع في تطاوين ليست مسألة جهوية أو فئوية....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115