في إطار مناقشة مشروع مخطط التنمية -2016 2020: لجنة المالية تستمع إلى منظمة «سوليدار» الاجتماعية

استمعت لجنة المالية والتخطيط والتنمية خلال اجتماعها يوم أمس في إطار مناقشتها لمشروع مخطط التنمية 2016 - 2020 إلى منظمة «سوليدار»، الذين أكدوا أن المخطط لا يحمل أجندة واضحة ومحددة للبرنامج الإصلاحي علاوة على غياب معايير الرصد والمتابعة والتقييم وأخيرا لم يتم تحديد الأطراف المسؤولة على التطبيق.

وقدّم ممثلو المنظمة تصوراتهم للمخطط التنموي المعروض على أنظار اللجنة، حيث تم التأكيد على أن كلفة المشاريع الاستثمارية التي تم إدراجها في المخطط التنموي ستصل إلى 120.000م د، وهو أمر يصعب تحقيقه. وأما بخصوص نسبة ارتفاع معدل الاستثمار إلى 24.4 ٪ سنة 2020، وإن تعتبر هذه النسبة مهمة إلا أنها تبقى غير كافية مقارنة بالدول المنافسة ولا تستجيب إلى تطلعات برنامج الإصلاحات والذي من المتوقع أن يؤثر بشكل إيجابي على الاستثمار. بالإضافة إلى أن الاستثمارات التي تقوم بها المؤسسات لا تتفق مع الدور الذي أعطاه المخطط التنموي للقطاع الخاص علاوة على أن الاستثمار الخارجي ليس في حجم المجهودات المعلنة لاستقطاب مستثمرين أجانب.

كما أكد أعضاء المنظمة على أن التخفيض في عجز الميزان التجاري يتطلب نسق تطور في الصادرات أعلى من نسق تطور الواردات لذا يجب إعادة النظر في توقعات الصادرات على أساس التوقعات المعدلة للواردات مع أخذ التدابير المناسبة لتحقيق هدف نمو الصادرات الذي من شأنه أن يقلص من عجز الميزان التجاري.

كما تم التأكيد على أن غياب التوازن في سوق الشغل مهدد بالتزايد في حالة عدم وضع سياسة خاصة لتشغيل المرأة لأنها تمثل الأغلبية من أصحاب الشهائد العليا خصوصا وأن مخطط التنمية المعروض لا يتطرق إلى هذه المسألة. كما أن النسبة الأكبر من مواطن الشغل المبرمجة بالمخطط هي قطاعات هشة لا تستقطب أصحاب الشهائد العليا، لذا تم التأكيد على أن يحتل تشجيع الادخار وتطوير قيم العمل مكانة رئيسية في السياسة الاقتصادية والاجتماعية. كما أن استعادة التوازنات الاقتصادية تعتبر من الأولويات بالإضافة إلى العمل على مواجهة تخفيض العجز في الميزانية، والعجز الخارجي والتضخم وهي تحديات رئيسية يجب مواجهتها.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115