مجلس نواب الشعب يدخل في أسبوع الجهات: فرصة للراحة أم للتواصل مع الناخبين؟

تخلو قبة البرلمان هذا الأسبوع من النقاشات والمشاحنات بعد إعلان الدخول في اسبوع الجهات الذي ينتظره الناخبون للاحتكاك بنوابهم ويراه بعض النواب فرصة للعودة إلى موطنه الأصلي وحمل مشاغل ناخبيه. أسبوع الجهات ورغم التنصيص عليه في النظام الداخلي

لمجلس نواب الشعب، إلا أنه يعاني من عديد النقائص ممّا يحول دون القيام بالدور التمثيلي والرقابي على احسن وجه.

يدخل نواب الشعب في أسبوع الجهات، على إثر قرار مكتب مجلس نواب الشعب تخصيص هذا الأسبوع لذلك ابتداء من يوم أمس الى غاية يوم السبت 17 ديسمبر 2016 ، وذلك تطبيقاً لأحكام النظام الداخلي لمجلس نواب الشعب الذي ينص في الفصله 43 على أن: «يراعى في عمل كل هياكل المجلس عدا رئاسته تخصيص أسبوع من كل شهر للأعضاء للتواصل مع المواطنين والجهات. وعلى مكتب المجلس توفير الإمكانيات المادية واللوجستية لتسهيل القيام بذلك».

أسبوع للراحة !!
أسبوع الجهات بات موعدا ينتظره عديد نواب الشعب لممارسة أنشطتهم الخارجة في إطار دورهم الرقابي والتمثيلي بعيدا عن أسوار البرلمان لإيصال مشاغل المواطنين والمشاكل التي يعانون منها خصوصا على مستوى المشاريع المعطلة في علاقة بالتنمية إلى الجهات المعنية الرسمية، إلا أن بعض النواب يستغلون هذا الأسبوع من أجل الراحة خصوصا وأن مجلس نواب الشعب قد انتهي من جلسات مارطونية في إطار مناقشة أبواب الميزانية وقانون المالية لسنة 2017 في جلسات مسائية وصباحية على امتداد قرابة الشهر دون الحديث عن جلسات اللجان في نفس الغرض.

العديد من نواب الشعب يستغلون أسبوع الجهات من أجل الراحة، وهو ما يتضح من خلال عدم نشرهم لأنشطتهم سواء في مواقع التواصل الاجتماعي أو النشريات الالكترونية المرسلة إلى وسائل الإعلام. كما أن البعض من النواب يرى أن التواصل مع الناخبين لا يقتصر على أسبوع الجهات، وإنما هي مسألة تكون دائمة على امتداد السنة خلال عطل نهاية الأسبوع. لكن في المقابل، فإن استغلال بعض الوقت من أجل الراحة أمر معقول وطبيعي من أجل الحفاظ على نجاعة عمل النائب، في ظل الجلسات المتتالية لمجلس نواب الشعب سواء في اللجان القارة أو الخاصة أو الجلسات العامة، وهو ما جعل الدور التشريعي لنواب الشعب يهيمن على الدورين الرقابي والتمثيلي.

نواب الشعب وبما أنهم يترأسون اللجان في المجالس الجهوية، فإنها فرصة......

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115