الزعفراني الزنزري، زيارة ميدانية إلى حضيرة مشروع تهيئة جزء من الطريق التجريبية على مستوى الطريق الوطنية رقم 3 بولاية بن عروس باستخدام المواد المرسكلة من نفايات الهدم والبناء.
وتم خلال هذه الزيارة الإطلاع على مختلف أشغال المشروع الذي ينقسم إلى 4 أجزاء وسيتم في كل مرحلة زيادة تركيز المواد المستخدمة من فواضل البناء والهدم وقياس نجاعتها للحصول على المعادلة الأنسب بعد تركيز مجسات قيس خاصة بكل مرحلة من المشروع الممتد على 1,2 كلم.
ويهدف هذا المشروع إلى حماية الموارد الطبيعية والابتكار التقني وتحفيز صناعة إعادة التدوير وتعزيز البناء المستدام والاقتصاد الدائري وتبلغ كلفته الجملية حوالي 1.3 مليون دينار.
وأكدت وزيرة التجهيز والإسكان أن هذه التجربة النموذجية هي الأولى من نوعها في تونس وعلى المستوى الإفريقي وفي حالة نجاعتها ونجاحها سيتم تعميم هذه التجربة و اعتمادها في المشاريع الطرقية المستقبلية. وأضافت أن هذه التجربة ستخضع لاختبارات تقنية اعتمادا على آليات حديثة ومتطورة خلال كامل مراحل انجاز المشروع لتحديد مميزاتها ونجاعتها مقارنة بالطريقة الكلاسكية في انجاز الطرقات.
وأضافت الوزيرة أن هذه التجربة تم اعتمادها بعد إجراء دراسات فنية واختبارات من قبل مخابر وطنية ودولية وبعد إمضاء اتفاقية بين وزارة التجهيز والإسكان ومركز CEREMA في مجال تبادل التجارب والتقنيات الحديثة لرسكلة نفايات البناء و الهدم وإعادة استعمالها في بناء الطرقات ومقارنتها مع التقنيات الكلاسيكية الجاري اعتمادها على مستوى المشاريع الطريقة.
كما أكدت أن هذه التقنية ستفتح أسواقا جديدة و بالتالي توفر مواطن شغل وتساهم بالدفع بالاستثمار.