والنسيج والثانية مختصة في الجلود والاحذية، وذلك خلال موكب احتفالي انتظم بالمركب الثقافي عمر السعيدي.
واعتبر معتمد جندوبة مراد الماكني، أحد داعمي المبادرتين، ان طبيعة نشاط الشركتين استوجب سلسلة مطولة من النقاشات والتأطير، الرامية الى الخروج عن النمطية السائدة التي طبعت تأسيس مثل هذه الشركات وحصرتها في القطاع الفلاحي، وجعلها قادرة على الولوج الى قطاعات أخرى وصفها ب"الواعدة"، لاسيما في ضوء ما تتمتع به الجهة من مقومات وإمكانات.
وأضاف في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء ان هياكل الدولة "مجندة لإنجاح مثل هذه المشاريع من خلال التمويل والتأطير والمرافقة والمتابعة"، وانها "تعول على ان تساهم مثل هذه الشركات في تغيير المنوال التنموي الذي كرس الفوارق بين الجهات وبين فئات المجتمع التونسي"، وفق تقديره.
واعتبرت رجاء العبيدي، رئيسة شركة الجلود والاحذية وهي تقني سامي وصاحبة إجازة في المحاسبة، ان وفرة اليد العاملة وتنوع المادة الاولية وتوفرها والشروع في عقد اتفاقيات مع عدد من الدول العربية من بينها الجزائر وقطر، تهدف الى خلق سوق قادرة على استيعاب المنتوج وضمان ديمومة الشركة "كانت عوامل مشجعة على إقبال عدد من الشباب على الانخراط في هذا المشروع وانهاء حالة الانتظار التي طالت عقودا لدى البعض منهم".
وذهب منتصر الطرخاني، مهندس في الميكانيك، رئيس شركة "حلمة للنسيج"، بدوره الى ان نقص منتجات النسيج ومحدودية القطاع وقدرته الفائقة في خلق مواطن الشغل ووفرة عدد هام من المختصّات، مثلت بالنسبة اليه ولبقية شركائه "عناصر قوة غذت رغبتهم في بعث الشركة على امل ان تساهم في تغيير المشهد التنموي، وتنهي معاناة العشرات من العاطلين عن العمل وتحولهم الى منتجين"، وفق تعبيره.
ويُعول شركاء الشركات الاهلية الذين واكبوا حفل الإعلان اليوم الخميس، بحضور مستشارين ممثلين عن وزارة الشؤون الاجتماعية، على ان تعمل هياكل الدولة العمومية على وضع خطة واضحة ومعلومة، لضمان تسويق المنتجات المزمع انتاجها، مع استعداهم لاستخدام التقنيات الحديثة في الاشهار والتعريف والترويج.