السلطة تتنكر لالتزاماتها تجاه إذاعة شمس اف ام

بسبب صعوبات تقنية يستوجب تجاوزها مبلغا ماليا تعجز الإذاعة عن توفيره، وهو ما بات يهدد فعليا ديمومة المؤسسة.

وكانت الهياكل النقابية المركزية والممثلة بإذاعة شمس اف ام قد نبهت مرارا وتكرارا من خطورة مآلات الوضع بالمؤسسة المصادرة ولكن السلطة تنكرت لوعودها وتعهداتها التي التزمت بها تجاه الهياكل النقابية والعاملات والعاملين بالمؤسسة، وأمام منطق التسويف والمماطلة والتنكيل بحقوق مواطنين تونسيين يعملون بمؤسسة شمس اف ام، وعبرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عن استنكارها الشديد لصمت الجهات المعنية وعلى رأسها مؤسسة رئاسة الجمهورية مما يحدث في إذاعة شمس اف ام المصادرة بنسبة 90% لدى الدولة.

ودعت رئاسة الجمهورية إلى الالتزام بتعهداتها على مستوى ضمان ديمومة الإذاعة وحقوق الصحفيين والعاملين فيها خاصة ان المؤسسة تحت تصرف قضائي سبق وأكد رئيس الجمهورية نفسه أن التجربة أثبتت فشل التصرف القضائي في المؤسسات المصادرة، ولعل إذاعة شمس اف ام خير مثال على ذلك، فمنذ عرضها على التسوية القضائية باتت شمس اف ام تعيش أسوأ فتراتها وطالبت لجنة التصرف في الأملاك المصادرة بتحمل مسؤولياتها تجاه ديمومة الإذاعة وحقوق العاملين فيها إلى حين بت القضاء فيها أو إيجاد حل جذري نهائي لها.

ودعت الى تمكين الصحفيين والعاملين بالإذاعة من أجورهم التي لم يتحصلوا عليها طيلة شهرين وكذاك يقية مستحقاتهم المحرومين منها منذ 2022 ووقف التنكيل الذي يتعرض له العاملون بالمؤسسة في هذا الظرف الاقتصادي والاجتماعي الصعب الذي تمر به البلاد.