اهالي منطقة الأرباع بالقيروان واقع مخالف للحقوق الأساسية التي شرعها الدستور

تعاني حوالي 115 عائلة في منطقة الأرباع من عمادة سيسيب من معتمدية السبيخة بولاية القيروان من شبح

العطش والغياب الكلي للماء الصالح للشرب والذي تسبب بدوره في العديد من الامراض لدى المتساكنين خاصة مرض الكلى لدى الأطفال والشيوخ وألام الظهر لدى النساء والرجال وهو ما زاد في حالة الاحتقان والغضب واندلاع التحركات الاحتجاجية التي تشهدها المنطقة مؤخرا.
يستعمل أهالي الأرباع مياه الابار للري والشرب ولسقي الحيوانات إلا انه منذ سنوات تغيرت الأوضاع بعد جفاف الابار وأصبح الأهالي يبحثون عن حلول للحصول على المياه لذلك توجهوا سنة 2005 إلى السلط المعنية للمطالبة بحقهم في الماء وربطهم بشبكة الصوناد لتبدأ بذلك رحلة انتظارهم لتحقيق هذا المطلب إلى حد اليوم.
وبدأ الأهالي منذ 6 أشهر بالتحرك والاحتجاج بسبب تجاهل السلطة لمطالبهم وتهميش المنطقة ككل. وعلى إثر هذه التحركات، قام والي القيروان بمقابلة الأهالي وتم الاتفاق على تزويدهم بالماء عن طريق الصهاريج إلى ان يقع ربطهم بشبكة الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه. غير أن السلطة لم تتعهد بهذا الاتفاق مما ساهم في اندلاع موجة غضب كبيرة حيث قام الأهالي يوم الخميس 21 أوت 2023 بوقفة احتجاجية مطالبين السلطة بالتحرك وتحقيق مطالبهم المشروعة وكان نتيجة هذا التحرك قيام مكتب الدارسات بالصوناد بتحيين الدراسة التي خصصت للمنطقة سابقا.
وأمام جملة هذه الانتهاكات،ذكر قسم العدالة البيئية بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أن:
أن الماء هو حق من حقوق الانسان العليا وبه تتحقق جملة من الحقوق الأساسية الأخرى كالحق في العيش الكريم والحق في الصحة. وعليه، يجب على الدولة توفيره كما ينص عليه الدستور التونسي في فصله 48 وخاصة للفئات الهشة وعلى رأسها النساء والأطفال.
وحذر السلط المحلية والجهوية من عدم احترام الوعود والاتفاقيات المبرمة مع الأهالي وعدم الايفاء بها واعتمادها لسياسة الوعود الزائفة من أجل امتصاص غضب الأهالي وفض التحركات الاحتجاجية.
ودعا الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه للقيام بالإجراءات اللازمة من أجل ربط أهالي الارباع بشبكة الصوناد في أقرب الآجال.
واكد مساندته المطلقة لأهالي الأرباع ضد هذه الانتهاكات ودعمه لتحركاتهم الاحتجاجية السلمية للمطالبة بحقهم في الماء.

 

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115