سيدي بوزيد: ترسيخ تقنيات ومهارات الحفاظ على الموارد الطبيعية والبيئة أبرز أهداف مركز التكوين المهني الفلاحي

يعتبر ترسيخ تقنيات ومهارات الحفاظ على الموارد الطبيعية والبيئة لفائدة المتكونين بمركز التكوين المهني الفلاحي بسيدي بوزيد،

من أبرز الأعمال المتواصلة التي يشتغل عليها المركز، وذلك من خلال مجموعة من الأنشطة والتجارب الهادفة الى ترسيخ الوعي بالقضايا البيئية وترشيد استعمال مختلف الموارد الطبيعية.

وقد حظي المركز منذ انخراطه في استراتيجية للفلاحة المستدامة، بالفوز في عدة مسابقات عالمية خاصة بالتغيرات المناخية، وهو يعتمد منهجا تعليميا يقوم على التوعية بقضايا البيئة ويقدم أنشطة لتغيير السلوك البيئي والمحافظة على مختلف الموارد الطبيعية واكتساب مهارات وطرق جديدة لترشيد استعمالها.
وأفادت المكونة بمركز التكوين المهني الفلاحي جويدة محمودي في تصريح لصحفية "وات"، أنه يتم في اطار محور الفلاحة المستدامة وللعناية بالجانب البيئي والاجتماعي والاقتصادي، تثمين المخلفات بالمستغلة الفلاحية واستغلال الفضلات الحيوانية وبقايا النباتات والاعشاب كتجربة يقوم بها المتربصون، تنطلق بجمع المخلفات ورحيها وتشكيلها في أكداس وتقليبها الى أن تتخمر وتتحلل لمدة أسابيع ليحصلوا في النتيجة على سماد فلاحي طبيعي من مميزاته تحسين تركيبة التربة وتوفير احتياجات النباتات والمساهمة في الاقتصاد في مياه الري.
وذكرت أن وحدة الثقافة البيئية بمركز التكوين المهني الفلاحي، شاركت في عدد من المسابقات العالمية من بينها مسابقة "العمل من أجل المناخ" وتوج فيها المركز بجائزة "مدرسة التميز لسنة 2021" وأيضا مع منظمة "اليونسكو" في القمة العالمية الثالثة في مسابقة تهتم باستغلال الموارد الطبيعية والطاقة المتجددة.
وبينت أنه حرصا على اكساب المكونين ما يحتاجونه من مهارات مستقبلا، يتم تطبيق مختلف الانشطة على ارض الواقع، ويتجاوز النشاط المستغلة الفلاحية بالمركز لينفتح على العالم الخارجي من خلال مجموعة من الأنشطة لعل أبرزها "تحدي غراسة 1000 شجرة في محمية بوهدمة" للمساهمة في ضمان التنوع البيولوجي وحماية الحيوانات بها، واكدت أن الهدف من هذه الأنشطة، التي ترمي الى الحفاظ على البيئة وضمان التنوع البيولوجي وممارسة الطرق البيولوجية على أرض الواقع، ترسيخ مبادئ الحفاظ على الموارد الطبيعية وخلق طرق جديدة للاستفادة مما هو متوفر والحفاظ عليه للأجيال القادمة.
واوضحت أن الهدف من تعليم المتكونين كل التقنيات والمهارات، تطبيقها مستقبلا في مشاريعهم وايضا نقلها الى الفلاحين في محيطهم، وهي عادات سليمة وايجابية وأنشطة يمكن ممارستها لتعود بالنفع على الفلاح والتربة والموارد المائية، وتساهم في التقليص من التكاليف وتوفير منتوجات بيولوجية في ظل متغيرات مناخية تحتم الالتزام باستعمال الموارد الطبيعية بشكل يحقق الاحتياجات المرجوة بطرق تسمح بالمحافظة عليها للاجيال القادمة.
وأفاد مدير مركز التكوين المهني الفلاحي بسيدي بوزيد عبد الرزاق دخيل من جهته في تصريحه لـ"وات"، أن المركز في ظل التغيرات المناخية وشح المياه، انخرط في استراتيجية للحفاظ على التربة والموارد المائية، وهو ما يتم اعتماده في مناهج التكوين، ولفت الى توفر المركز على وحدة لتثمين بقايا ومخلفات الزراعة التي يتم رسكلتها لتصبح "أسمدة" وهو منتوج يخصب التربة ويوفر مختلف حاجيات النبتة دون أن يشكل أو يخلف اي ضرر، كما يساهم في تقليص تكلفة المنتوج الفلاحي دون استعمال المواد الكيميائية التي تتسبب في اثار جانبية للبيئة، وهي مناهج تدرس للمتكونين في المركز، وفق قوله .

 

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115