وزارة الشؤون الاجتماعية ترافق عملية تأسيس أول شركة أهلية بولاية زغوان: "سيريتي" بأم الأبواب من معتمدية الفحص

زغوان محمد العش ومستشار وزير الشؤون الاجتماعية خليل عباس والمكلف بملف الشركات الأهلية وسيم العبيدي و بحضور المدير الجهوي للشؤون الاجتماعية جمال القرمازي والمندوب الجهوي للصناعات التقليدية سفيان قربوج و المدير العام للغابات محمد بوفروة وأعضاء مجلس نواب الشعب وغازي بن مسعود المعتمد الأول بالجهة وممثلي عدد من وسائل الإعلام على الإعلان عن تأسيس أول شركة أهلية بولاية زغوان: الشركة الأهلية المحلية "سيريتي" بأم الأبواب من معتمدية الفحص المختصة في تثمين المنتوجات الغابية المحلية.
وفي الكلمة الافتتاحية ثمّن والي الجهة مجهودات كل الأطراف المتدخلة لإنجاح هذه التجربة وحسن استغلال الثروات الغابية علاوة على المحافظة على المخزون الغابي وتحسين دخل ومستوى عيش متساكني المناطق الغابية.
ومن جهته فسّر وسيم العبيدي الدور الهام للمرسوم الرئاسي الخاص بالشركات الأهلية الذي وصفه بالتاريخي ونوّه بجهود المواطنين لإنجاح مثل هذه التجارب التي تعيد الثروات لمالكها الشرعي.
وكشف بالمناسبة حرص وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي على مرافقة وزارة الشؤون الاجتماعية لمثل هذه التجارب المواطنية التي تمكّن أبناء الشعب من حقهم في الاستثمار في ثروات بلادهم الطبيعية والقطع مع منظومة سابقة، تعمل في أحسن الحالات على تحسين شروط استغلالهم من قبل مجموعة بعينها وترسيخ العدالة الاجتماعية.
ومن جهته قال خليل عباس أن هذه الشركة الأهلية هي الأولى من نوعها في تونس، كتجربة نموذجية، قائمة على حق أولوية السّكان المحليين في إستغلال وتثمين الموارد الغابية المحلية، معتبرا أنها فرصة هامة خاصة أمام تزايد الطلب الداخلي والخارجي على مثل هذه المنتجات وقيمتها التحويلية الهامة، و تأتي هذه التجربة أيضا من أجل حفظ حقوق العاملات والعاملين في هذا القطاع فضلا عن تشريك المواطنين في حماية الغابات و اللوذ عنها من كل ما قد يحدق بها. وهي تهدف في عمقها لتغيير المنوال التنموي الحالي نحو منوال يراعي الدور الاجتماعي للدولة ويضمن سيادتها على مواردها ويثمن هذه الثروات المهدورة، و إنشاء مقاربة قائمة على خلق الثروة وإيجاد الحلول اعتمادا على مواردنا الذاتية".
و كشف مستشار وزير الشؤون الاجتماعية أن وزارة الشؤون الاجتماعية تعمل على دعم هذه التجربة اعتبارا للجانب الاجتماعي المتعلق بعاملات وعمال القطاع الفلاحي وضمن جهود المرافقة التي توفرها الوزارة وبتعليمات وزير الشؤون الاجتماعية لدعم البرنامج الرئاسي للشركات الأهلية الذي ينتصر لأبناء الشعب وحقهم في تحقيق تطلعاتهم وأحلامهم.
وتفاعل الحضور مع مختلف المداخلات التي عبرت عن إنخراط كل الهياكل المعنية في دعم هذه التجربة ودار نقاش مطول استمع فيه الفريق الحكومي إلى مشاغل أهالي الجهة الذين عبروا عن استعدادهم التام لإنجاح تجربتهم والمثابرة لتحقيق حلمهم.
ومن المنتظر أن تستغل هذه الشركة الأهلية المحلية أكثر من 4 آلاف هكتار من الغابات وذلك لتثمين 4 منتوجات أساسية وهي الإكليل والذرو والخروب والزقوقو إثر تجميعها حيث ستعمل على تحويلها إلى زيوت طبية وعطرية وتعليب المنتوجات المجفّفة علاوة على صناعة التحف الغابية.
ومن جهة أخرى زار رئيس ديوان وزير الشؤون الاجتماعية و رئيس الهيئة العامة للنهوض الاجتماعي بوزارة الشؤون الاجتماعية و والي الجهة والوفد المرافق لهم بالمناسبة محضنة المؤسسات بزغوان حيث اطلعوا على مشروع ناجح لتقطير الزيوت وتحويل عدد من المواد الطبيعية إلى مواد تجميلية بيولوجية تعالج مشاكل البشرة والشعر والروماتيزم أطلقته شابة من ولاية زغوان، متحلصة على شهادة الماجستير في الكيمياء وتصنيع مواد التجميل والروائح والعطورات ويندرج المشروع ضمن برنامج التمكين الإقتصادي والاجتماعي الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإجتماعية.